“عندما يغيب الملكان” قصة قصيرة للكاتب العراقي زهير كريم
هاجمته اسئلة صعبة : هل اعجبته مؤخرة زوجتي ويريد أن نتبادل مثلا!!!. سحب شيئه الذي كان مغمورا بالسوائل، رفع سرواله، قال لزوجته: لا أستطيع أن استمر، احتاج الى كأس قويّ، هذا الأمر يحتاج الى فتح ابواب اخرى مازالت مقفلة. قال ذلك، فرفعت سروالها بتثاقل وبقلة مهارة ، ارتمت بين احضانه : أنا أيضا، أحتاج لكأس قوي. تحركا عبر الرواق فأحتكّ الزوج بشابة وضعت في فمها شيء صديقها المنتصب،
نوزت شمدين: فصل من رواية “شظايا فيروز”
أكملت نديمة طشت الغسيل الخامس لها في ذلك اليوم مختتمةً واجباتها التي تقلصت كثيراً بعد قرار إفراغ السجن وتحويله الى ثكنة لسرية من جيش العسرة. وخلافاً لما جرت عليه عادة العمل في سائر الأيام مسحت في الصباح الباكر بقطع القماش المبللة أرضيات الزنزانات الفارغة وممراتها وتولت زميلاتها تنظيف الحجرات ونشرن حصتها من الغسيل ظهراً، لذا وجدت نفسها في عطلة وقررت استغلالها بزيارة مفاجئة لفيروز في المطبخ فربما تحصل هناك على شيء آخر غير البرغل ومرقة البطاطس وأوراق الخس التي فرضتها الحاجة رقية في وجبتي الغداء والعشاء لاختبار ثبات السبايا على دينهن الجديد
“طقوس موت جنسية” قصة قصيرة للكاتب المصري محمود الغيطاني
إنه يقبلها متحسسا جلدها الناعم الذي يثيرني. أرى يديه على نهديها. ينبثق الدم مندفعا بقوة إلى رأسي فتكاد شراييني أن تتفجر من فرط الغضب. ألا يعرف ذلك الوغد كم أعشق هذين النهدين؟ ولكن الخطأ ليس خطأه؛ فهي تدري مدى تأثير نهديها عليّ، ومدى عشقي لهما، وكم أنا ضعيف أمامهما. إنه يتجرد من ملابسه ويضاجعها. يمتزجان، يتبادلان الأوضاع فألمح وجهه. أيمكن هذا؟ إنه أنا!! ولكن كيف لا أشعر بما أفعله
خالد خليفة: اللاجئ ، عيش في الفراغ
الآن أخي حصل على حق لم شمل أسرته، وهو لايخفي سعادته لانتهاء ألم الفراق، ويتعلم السويدية التي أشك بأنه سيتعلمها وهو يقترب من عامه الخمسين، وأختي تتعلم اللغة الدانمركية وفي أفضل الأحوال ستتعلم عشرات الجمل التي تعينها على شراء باقات البقدونس لصنع أطباق التبولة التي تبرع بصناعتها، وشرح ذلك لجيرانها الذين لن يزوروها، ولن يسألوا عنها في حال ماتت وحيدة، لن يثير ذلك اي شيء، بينما في ثقافتنا يعني العار لكل العائلة التي تركت أحداً من افرادها يموت وحيداً.
“قصائد عن الهجرة” للشاعر الليبي عاشور الطويبي
هنا دخل المرفأ جائعاً خائفاً
هنا أمرَ المهربُ أن يُضرب صباح مساء
هنا عبرت سنواته العشرون خفيفة فارغة
هنا علّق نفسه من سقف الغرقة
هنا جسدٌ بلا اسم ولا تاريخ
هنا دخل المرفأ جائعاً خائفاً.
“أشباح الوطن” قصة قصيرة للكاتب العراقي سليم مطر
قبلت عرض الصديقة "ماريان" بأن أسكن في بيتها أثناء سفرها، مقابل عنايتي بنباتاتها. هذه فرصة كي أرتاح وأمضي وقتا هادئا يساعدني على الكتابة. فهي تسكن في منطقة خضراء هادئة في أطراف قرية عند سفوح جبال الجيرا السويسرية. البيت كان في الأصل مشغلًا زراعيًّا كبيرًا تمَّ تجديده وتحويله إلى مسكنين متجاورين.
“قبائل من ألوان” قصائد للشاعر العراقي ناجي رحيم
الأحمر طاغ أبعده، أبعد سواتر عن ذاكرتي،
ذاكرتي شوارع و قبائل من ألوان،
لون الخوف بنفسجي فاقع،
لون الحبّ أزرق فاتح،
لون العشق برتقالي غامق،
لون الصداقة أخضر شفّاف،
لون الشوق يتدرّج من أصفر إلى برتقالي،
لستُ بحاجة إلى ألوان
بالأسود والأبيض أرسم ذكرياتي
الممرَّاتُ التي تَعبُرينَ منها: قصيدة للشاعر السوداني أنس مصطفى
في قلبِ كُلِّ عَتمَةْ،
أنظرُ صوبَ الممرَّاتِ التي تَعبُرينَ منها..
الممرَّاتِ التي أتتْ بكِ لمرَّةْ،
لمرَّةٍ يتيمةْ..
بأُغنياتكِ العَاليَةْ،
وحُلمكِ المديدْ،
.. وقتَها
كانتْ الحياةُ في الممرّ،
كانَ العُمْرُ في الجِوَارْ..
المُتعة النبيلة في رواية سليم بركات الجديدة “سبايا ىسنجار”
29 يناير 2017
يُنسّق سليم بركات في"سبايا سنجار" أحزان الإيزيديّين الكرد في هذا الجبل، الأشبه بمدوّنة للفجيعة، عبر سيرته المرتبطة-مع جبل جودي- بنشأة الكون وفق الميثولوجيا الإيزيديّة، مستجمعا ومختبراً قدرة خياله على اقتناص لمسةٍ، تُترجم هذا الحزن "الجبلي" والصراخ المنكوب لشعوب الحزن وكائناته السوريّة، بعدما قامرت الأخلاق بتاريخها
“نحنُ ثعالبٌ” مسرحية من فصل واحد تأليف الكاتب العراقي يحيى الشيخ
طبعاً... طبعاً ... لا تفارقها ولا تدعها تفارقك... تخيّل لو استيقظوا من النوم وبحثوا عنك ولم يعثروا عليك، ماذا سيكون مصيرهم؟ يضيعون في الطروقات يبحثون عنك ! ثم تضيع انت تبحث عنهم. ستحل بنا كارثة عظمى.. دعهم يأنسون لك، ينامون معك ... إحك لهم قصصا قبل النوم... انت محظوظ يا رجل. محظوظ أن يكون لديك هذا العدد الهائل من البشر في رأسك
“الجثمان الحيّ” فصل من رواية جديدة للكاتب العراقي حازم كمال الدين
بعد أسبوع شعرتُ أنّي سأموت جوعا وعطشا فقررتُ أن أنتحر. بوهم طفولي فتحت صنبور المياه وتمدّدت في البانيو لكي أغرق نفسي بدل الموت البطيء هكذا. ولكن لم يكن بالطبع ثمة ماء في الحنفية. وإذ كنتُ ممدّدة في البانيو، سمعت خطوات يوهان وصرير الأقفال فأغمضتُ عينيّ كمن فارقت الحياة حقا. ما أن وجدني يوهان على ذلك الحال حتى أصيب بلوثة هستيرية
علي بدر : فصل من روايته الجديدة “الكذابون يحصلون على كل...
-هاتان قطتان مسلمتان.
-ماذا؟
-أقول لك هاتان القطتان مسلمتان، خرجتا من منزل ذلك المغربي، وذلك الهر هل تراه؟
-الهر؟
-نعم ذلك الهر...
أشار بيده إلى زاوية الشارع حيث كان يقبع هر نظيف وجميل..
-ذلك مسيحي يعود لمنزل البلجيكي المقابل لبيتنا.
-القطط هنا متسامحة جداً، لا يهمها مسيحي أم مسلم فقد سمحت هذه القطة المسلمة لذاك الهر مرة بركوبها شاهدتهم بعيني...انهم أفضل من البشر ثم بصق على الأرض.
ركض الاستاذ ليصعد السلم إلى شقته، بينما ركب جلال الباص متجهاً إلى السنتر حيث البار الذي يلتقي فيه بعض المشاغبين الروس.
أدونيس : أوّلُ الأَرضِ حُلمٌ
لا أقولُ لجسمي/ سِرْ يميناً شمالاً، تقدّمْ
أقولُ له/ أينما كنتَ أو أينما سِرْتَ شمْسٌ/
يفرشُ الليلُ أهْدابَهُ حولَها
إنّه العصرُ يأكلُ أحشاءَهُ
جثثٌ ودروبٌ ترتِّل أكفانَها وتسألُ: هل حبِلَتْ، مرّةً
نَجْمةٌ؟/ وما ذلك السّريرُ، وما هذه الصّلواتُ؟
كلماتٌ تمدّ حبالَ المودّةِ بين الغيومِ/ جُمانٌ وجَادٌ وأزاميلُ صينيّةٌ
كلماتٌ يُسائلُها حِبرُها
“غربان طوكيو” قصة قصيرة للكاتب المغربي اسماعيل غزالي
طالما حلمتْ بالسّفر إلى اليابان. إلى طوكيو تحديدا. لتكتشفَ أمرا واحدا وتعيشَ حالاته المتعاقبة بهوس ولذّة. قرأتْ خبر مسابقة عالمية في الفوتوغرافيا، سيكون موضوعها هو تصوير غربان طوكيو. فجرّبتْ حظّها بإرسال طلبِ الترشّح لذلك الأمر المريب. ستكون ذريعةً سحريّة لو فازتْ وتمكّنتْ من السّفر حتى تحقّق حلمها الخاص، وهذا ما حصل بالفعل
إدريس المسماري عن رواية نجوى بن شتوان “زرايب العبيد”
في نزوة لممارسة الجنس مع الزنجيات التي يشاع انهن ساخنات في الفراش وبارعات في ممارسته، يطاء محمد، ابن احد كبار التجار والمتزوج – بنت خاله – التي لم تنجب له أولاد ذكور، الخادم "تعويضة " التي تهيم به ويهيم بها الى حد الجنون، وعندم تشعر امه "للاعويشة" بأن العلاقة بينهم قد تجاوزت حدها المتعارف عليه في علاقات عالم السادة والعبيد
“المدن المشوّهة” قصيدة للشاعرة العراقية كولالة نوري
تناولتُ الخيبة صباحا
مع نظرات شاب يقابلني في المقهى
دون ان يفهم انني متوحدة ولست وحيدة،
مع كرة أفكار مسلوقة على نار لا تهدأ.
شربتُ كلّ هذا البرد وحدي.
ماذا عنك؟
فاضل العزاوي: الشاعر في الجنة
أكثرَ ما يقلقني الآن، وقد أفنيتُ حياتي
في العدو وراء الأوهامِ، سراباً بعد سراب
وبلغتُ من العمر عتيا
أن أسمعَ من يأتي، يطرقُ بابي كي يصحبني
- رغما عني ـ
نحو الجنة
كمكافأةٍ لي عن حسنِ سلوكي في الدنيا
لأرى تحت الأشجارِ ملائكةً تصطفُ يمينا وشمالا
تهتفُ باسمي:
هللويا!
هللويا!
محسن حنيص: انا امرأة بشعة – رسالتان الى موقع للزواج
سوف يتجاوز عمري الاربعين ولم أذق سر الله الذي اودعه في خلقه. بعد ان عجزت عن جذب من يتزوجني، قررت ان امنح نفسي لأي طارق، لكن لم يتقدم احد ليطرق بابي.قلت : لابحث عن عابر سبيل. خرجت من غرفتي ورحت اجوب الدروب. رأيت خرابة فيها شبانا ينكحون حمارة، دنوت منهم ورجوتهم ان يتركوها ويأتوا الى حضني فرفضوا، قالوا انهم لايريدون ان يتورطوا، وانهم يفضلون الحمارة لأنها لاتحتاج أذن من معمم، ولا تحبل منهم. صرفوني بلطف :
“حزن الذهب” قصائد للشاعر المغربي سعد سرحان
لو كنتُ ذَخرتُ/ كل أنيني/ لكانت لديَّ الآن
صرخة طائلة.
بأعماقي بحيرة مالحة/ لعلها دمعي العصيّ.
علّقت/ عليك/ كل آمالي
أيها/ اليأس.
قلّما يصافح :
يخشى على روحه من المخالب.
يُحوِّمُ حول نفسه :
كأنه نسرٌ/ كأنها جيفة.
فصل من رواية “الخائفون” للكاتبة السورية ديمة ونوس
هرب مع عائلته إلى دمشق وظلّ هناك حتى بعد أن انتهت المجزرة وعاد كل من نجا إلى بيته وحياته. بالتأكيد عادوا إلى بيوتهم، لكن هل عادوا إلى حياتهم فعلاً؟ هل تستوي الحياة وتعود إلى إيقاعها وكأن شيئاً لم يكن؟ هل يستعيد من تنفّس رائحة الموت حاسّة الشم؟ أبي لم يحدّثنا ولا مرة عن حماة. وكأنه استطاع الوصول إلى ما أعجز عن الوصول إليه. استطاع محوها من ذاكرته. استطاع الاحتفاظ بما يريد من تلك الذاكرة. سكنّا في منطقة "عين الكرش" وأبي استأجر عيادة في العمارة ذاتها.
ثلاث قصائد للشاعر العُماني سيف الرحبي
من شرفتي الدمشقية
أطل على جحيم أيامي الناعم مثل
ذكرى بعيدة
أسمع الأخبار العربية
وأسمح لنفسي بالتخيّل:
ها هو الفضاء مشنقة بحجم الانسان
المرتدي سلطة الحلم
أين يمكن للعصافير والنسور
أن تحلق خارج جحيمي
أنا الرجل المنذور للعذاب
أحدق في مرايا نفس مقعّرة
جماجم وعظام وحطام أجيال كئيبة
يسكنون القاع