الإثنين, أكتوبر 2, 2023

“البذور الشريرة” قصة قصيرة للكاتب الياباني ماساتسوغو أونو: ترجمة خالد الجبيلي


عندما كانت تشيوكو تشعر بأن الزهور قادمة، كان يخطر لها تايكو. وعندما تتذكر أنه ذهب، يرتجف جسدها. تايكو، تايكو. كان هذا هو الاسم الذي أطلقه أهل القرية على الابن الوحيد لأسرة واتانابي والذي كان اسمه الحقيقي ماساكيمي. وكأن القرويين يكتبون فوق أحرف اسمه التي لم يتمكنوا من قراءتها جيداً، ثم يمحونها وكأنهم لم يرتكبوا أي خطأ أساساً. أما الآن، فلم تتمكن حتى تشيوكو من تذكر الأحرف التي تقبع تحت اسم تايكو.

“‘إنترميسّو” قصة قصيرة للكاتب النرويجي شيل آسكيلدسن ترجمة كامل السعدون


"اللعنة أيمكن أن أمكث في مستنقع الكذب حتى أتعفن" فكر بصوت خافت. تسرب الهدوء ثانية الى نفسه.. لا بأس سأنتظر وأرى ما يكون ردها هذه المرة. "كُنت أعرف في داخلي أن الحقيقة يجب أن تقال يوما، نعم، أدركت هذا، لأنه في الأساس، في صميم روحي كنت أريد الحقيقة، لكي أستريح، في كل مرة كنت فيها أكذب، كنت أندم.. يتملكني حزنٌ وخوف وخواء في داخلي.

قصائد للشاعر الإسباني دانييل رودريغيث مويا ترجمة خالد الريسوني


أنا لا أعرف لِمَاذَا تَبْدُو اللَّيَالِي مُنْذُ حُزَيْرانَ / كمَا لوْ أنَّهَا تُذَكِّرُنا بقاعَاتِ الانْتِظارِ،/ أرَاضِي العُبُورِ، سَرِيرُ نُزْلٍ عَلَى الطَّرِيقِ/ خَرِبٍ قلِيلاً بِسَبَبِ الحُبِّ المُخْتَلَسِ./ يُثْقِلُ عَلَيَّ الهَوَاءُ الكَثِيفُ لِلإقامَةِ/ الَّتِي كَانَتِ المَأوَى الوُدِيَّ لِألَاعِيبِي،/ أحْلامُ الأنَا الأُخْرَى الَّتِي تَبْدُو الآنَ/ اللُّعْبَةً المُلْغِزَةَ الَّتِي فِي حُضْنِ الدُّولابِ/ تَتَبَدَّى فَقَطْ قِطَعاً بِلا تَرْتِيبٍ ظَاهِرٍ.

نصان من كتاب جديد للكاتبة الفلسطينية ليانة بدر


والجنود يكسرون خزانات الماء. يُطيحون بخيام البدو المصنوعة من الخيش. يُشتّتون القطعان في البرية، ويدكّون قواطعهم الخشبية التي تحفظ الماشية أمينةً بداخلها. الفتية المجانين وساكنو المستعمرات يُريدونها. وهم يظنون أنهم سوف يأخذون كلّ شيءٍ إلى الأبد. يأخذون الهواء من أصحابه ونباتاته وحيواناته ونجومه وأهله وأشواكه وأشجار الأثل والسدر والبطم والزعرور والدوم والشوك الأبيض.

“وثنية في دير وثني” قصة للكاتبة اليابانية يوكو تاوادا

ترجمة: سالمة صالح
5 سبتمبر 2019
رغم أن كلمة “ناسكة” لها رفعتها، إلا أنها بدت لذائقتي جافة وباردة جدا. لم تكن تناسب المرح واليقظة والعاطفة النسوية والفكاهة التي تمتعتُ بها في الدير. وعلى العكس تفتح كلمة “راهبة” الناضجة حقل مشاركة واسعا، لكن النساء في ديري لم يكن بالتأكيد راهبات. وهكذا كان علي أن أتخلى عن هذه الكلمة. أستخدم في السر في يومياتي كلمة “سيدة الدير” التي لم أجدها في قاموسي.

“حينما حضر المرض الى منزلنا” قصة قصيرة للكاتبة الهندية شوبها دي...


مرت عدة سنوات ومع ذلك كلما أسمع جرس الباب يدق بطريقة معينة أظن فيها أنه شانكر عند الباب. موته غير المتوقع والحزين، والطريقة التي توفي بها هزتني بعمق. على الرغم من أنهم كانوا يمثلون جزءًا حميمياً وأساسياً في حياتنا، كم هو قليل حقاً ما نعرفه عن أنُاس يعملون لدينا! عندما تحل المأساة، حينها نعتبر وجودهم وخدماتهم تماماً من المسلمات ونأخذهم حين ذلك على محمل الجد. أخذ موت شانكر مدة طويلة من الوقت بالنسبة لي لأكتشفه كأنسان

“أجنحة الخفاش” قصة قصيرة للكاتبة المغربية لطيفة لبصير


كان الخفاش متدليا كمن شنق نفسه، وسلهامه الحريري يكسو جناحيه اللذين تمددا في الهواء وكأنه في مأمن من الغدر، وكان فمه الدقيق مغلقا وكأنه قد أطبق على أسنانه إلى الأبد، وكنت هائمة في كل ما يسرده الطبيب البيطري لا أكاد أعثر على السبب الذي يشدني لهذا الشخص

إدغار ألان بو: حكاية شهرزاد الثانية بعد الألف

ترجمة: علي سالم
18 أيار (مايو) 2023
"لقد وضع هذه النزوة الغريبة في رؤوس هؤلاء السيدات الموهوبات جني شرير يبتلي النساء دوماً بأفعال السوء ويجعلهن يقتنعن بأن الشيء الذي نصفه نحن بالجمال الشخصي يتألف كلياً من نتوء أو سنام في المنطقة الواقعة تحت العصعص. لذا فأن الجمال الكامل، حسب رأيهن، هو النتيجة المباشرة لشدة بروز ذلك النتوء أو السنام. ونتيجة لطول اقتناعهن بهذه الفكرة، وبسبب رخص أثمان الوسائد في تلك البلاد، فقد مر زمن طويل جداً على الناس قبل أن يتمكنوا من تمييز المرأة عن الجمل."

“البحر والفراشة” قصة للكاتبة الكورية كيم إن – سووك: ترجمة عن...


وفي فترة ما، شعرت أنا نفسي بأنني أصدق قصّتي. وفي الأيام الأخيرة، وقبل أن أغادر، كدت أنسى الفرق الكبير بيني وبين زوجي. ووجدت نفسي قلقة كيف سيتدبّر أموره بدوننا. فلعلي كنت سأتخلى عن الخطة بذريعة الإذعان لرغباته، لو أنه قال: "لا تذهبي" أو "هل عليك حقاً أن تذهبي؟" ربما... لكن كان كلّ ما قاله: "لماذا الصين؟" نطق هذه الكلمات، لكن لم تكن في صوته نبرة استفهام، وكان من الواضح لي أنه لم يكن يتوقّع رداً.

هذا العالم قصة قصيرة

سفيان رجب
17 فبراير 2020
اشترت لي المعلمة "مجلة العربي"، كانت مجلة للكبار لكنني فرحت بها كثيرا، وقرأتها كلّها، فهمت منها ما فهمت، واستمتعت بصورها الجميلة، وحين التحقت آخر تلك السنة بالمعهد الثانوي، صارت مجلة العربي النجمة التي أنتظر اطلالتها كل شهر في مكتبة "السلامي" المكتبة الوحيدة في مدينة النفيضة التي تبيع المجلات، وحرب الخليج أيامها كانت ترجمتها لي أنا الصبيّ الصغير هي أنّ مجلّة العربي توقفت عن الوصول إلى مدينتي الساحلية الصغيرة، لم أكن أعرف عن الحرب شيئا، لا أقرأ جرائد، ولا تلفاز في مبيتنا الثانوي الذي كان يشبه المعتقل.

محمد خشان الطيران الإيطالي فصل من كتاب رحلات


أنهيت كتابة المذكرات في 29 تشرين الأول2008 أي بعد ستين عاما على إغتصاب وطني وطردي من أرض آبائي وأجدادي وبقِيتْ هناك عدة حلقات لم...

“بورخوروكو” نص للكاتب العراقي ماجد مطرود


في (بورخرهاوت) تنتشر المساجد، منها مغربية وتركية وحتى باكستانية. أشهر هذه المساجد هو مسجد (بلال) الذي يقع وسط الأحياء السكنية التي فيها هيمنة واضحة للجاليات المسلمة. شهد هذا المسجد عبر تاريخه الطويل، اقتحامات عديدة من قبل الشرطة الاتحادية، لعدم التزامه بالقوانين البلجيكية التي تشجّع على التعايش. بينما خطباء هذا المسجد يحاولون بث الكراهية في النفوس ويشدّدون على حفظ الآيات القرآنية التي تدعو إلى الجهاد ومحاربة الكفار. سيدة بلجيكية تقدمت بشكوى إلى الشرطة المحلية ضدّ إمام المسجد لأنه نعتها بالكافرة وأخبرها بأنها ستدخل النار. تزامنت هذه الشكوى مع حادثة وقعت لطفلة مغربية كانت تتلقّى دروسَ اللغة العربية في هذا المسجد، حيث تعرضت للعنف الشديد من قبل معلم الدين، لأنها لا تحسن نطق الحروف العربية مما أدّى إلى غلق المسجد لعدّة أيام.

“نبيذ أحمر” قصة قصيرة للكاتبة التونسية آمال مختار


فتحت النافذة .كان ضوء الصباح قد بدأ يتسلل ليبدد عتمة الليلة الطويلة التي قضيتها هناك دون أن أنتبه وقد دخلت بنية الأستحمام . فتحت ماء الدش ووقفت تحته أفرك جسدي الملوث بأدران سنوات من الخنوع والاغتصاب الليلي لرجل كان يبدو لي وهو فوقي مثل وزغة تسحل على جدار بارد مثل الصقيع .أشتهي خلال تلك اللّحظات أن أمرسها تحت قدمي وأمضي سعيدة بجريمتي ضد حقوق الحيوانات

قصتان للكاتب الروسي أنطون تشيخوف ترجمة عن الروسية إيرينا كراسنيوك بيش


عندما تمكّن الألم من أسنان العميد المتقاعد والإقطاعي الكبير بولدييف، لم يترك وسيلة علاج شعبية إلا واستخدمها. فقد غرغر فمه بالفودكا والكونياك، وحشا السنّ المنخورة بقطع التبغ والأفيون، وبخّها بالكحول. ومسح خدّه بصبغة اليود، كما كانت أذناه محشوتين بالقطن المبلّل بالسبيرتو، ولكن هذا كله لم يُفده في شيء، ولم يخفّف من آلامه، بل على العكس فقد أثار فيه شعورا بالغثيان والإقياء

“جُثةُ الحَربْ” قصة قصيرة للكاتب السوداني عبدالعزيز بركة ساكن

28 تموز 2020
ظللتُ طوال الطريق أفكر في الحمل الثقيل الذي في بيت المرأة. ولأنني لا أتمتع بخيال خصب فقد ظننت أنها تعول عدداً كبيراً من الأطفال، أو أن لديها زوجاً مريضاً، أو ابنة معلولة، أو أن لديها والدين هرمين مصابين بفقدان الذاكرة لا يكفان عن الثرثرة والشكوى طوال اليوم، ولكنني لم أر أحداً في البيت، الذي كان نظيفاً جداً ومُعتنى به، إنه يمثل حالة تضاد عنيفة مع الخراب الذي يحيط به من كل جانب وجهة. كان عبارة عن قُطيّة كبيرة حديثة البُناء وأمامها مظلة من الطين والقش لها بوابة متسعة. تقبع خلفها بقايا مبنى طيني شبه منهار، وشجرة محترقة وتفوح من المكان رائحة الخراب

“فتاة طيّبة وقارئ سيّء لماركس” قصة قصيرة للكاتب العراقي علي بدر


مرة هبطت سكرانة من سيارة أجرة. سقطت على الرصيف كحبة قمح صلبة تهاوت تحت ضربات منجل. قالت لي أن صديقها الجديد طردها من منزله، نام معها ثم سرق محفظة نقودها من حقيبتها وحين احتجت ضربها ودفعها إلى الشارع. حملتها إلى شقتها وهي تتكأ على كتفي. على السلم تقيأت على ملابسي. في الداخل كل شيء في فوضى عارمة، ملابسها مبعثرة فوق السرير، أحذيتها متناثرة على الأرضية، بقايا عشاءها بائت على طاولة صغيرة. الصحون لم تغسل منذ يومين، والمنفضة مملوءة بأعقاب السكائر. خلعت لها ملابسها ورميتها في سلة الغسيل في الحمام، ووضعتها في سريرها عارية.

ياسر عبد اللطيف عن علاء الديب – شجرة كافور باسقة في...


لكنّ علاء لن ينسجم طويلًا مع العمل السري، وسرعان ما سينسحب من التنظيم. وفي نهج المهنة والسياسة لن يتبع ثورة إبراهيم وغالب وتمردهما الدائم، وسيكون أكثر إخلاصًا لنموذج بدر الديب. لكن متخففًا في الأدب من نخبوية شقيقه الثقيلة بفضل ممارسته للكتابة الصحفية في أرقي صورها، وبفضل المؤثرات الجديدة التي طبعت توجهات جيل الستينيات الأدبي

“كوفيد الصغير” قصة قصيرة للكاتب المغربية لطيفة لبصير


فتحت الباب، وجدت أبي يصطحب معه طفلا صغيرا، يبدو أنه في حوالي السابعة من العمر، شبيه بالأطفال الفقراء الذين قرأت عنهم في إحدى القصص الجميلة. تذكرت بعض العبارات التي كنت أحفظها لأن المدرسة كانت تصر على ذلك! ربما كي نكتب إنشاء سليما، فبدأت توا أرددها في نفسي وأنا أحدق في الطفل: مشعث الشعر، متسخ الوجه... لكن عيني أمي جعلتني أتساءل معها من يكون هذا الطفل؟ !

“القنّاص” قصة قصيرة للكاتب الايرلندي ليام أوفلاهيرتي ترجمة عماد خشان


وفجأة دوت رصاصة من الطرف المقابل من الشارع فرمي القناص بندقيته أرضا وهو يشتم. ارتطمت بندقيته بأرض السطح محدثة قععقة بحيث تهيأ للقناص ان ذاك الضجيج كان مدويا بما يكفي ليوقظ الموتى. انحنى ليلتقط بندقيته الا انه لم يقو على حملها. كان ساعد يده ميتا. “لقد اصبت” تمتم لنفسه.

مصطفى النفيسي: قصة قصيرة “مآزق الهاتف”

16 أيار (مايو) 2023
مآزق الهواتف الغبية لا تدري لماذا لم تغير ذلك الهاتف البشع، هاتف كحبة فلفل. حينما اشتريته، قلت: لأشتري لي هاتفا لا يكلفني كثيرا، ولا أحزن...

“قمر على البوابة” قصة قصيرة للكاتب النرويجي بير بيترسون، ترجمة علي...


أتوق إلى هذا عندما أشعر بالقرف من نفسي، ومن وجهي الذي أراه في المرآة، ومن الكلمات التي أرصّع بها شاشة الحياة، ومن مذاق الغثيان المعدني الذي استشعره في فمي وأنا أستعرض نفسي كل يوم على مسرح أيامي المتكررة حينما تصبح العلاقة المتكافئة بيني وبين نفسي ليس واحداً مع واحد يساوي إثنان بل واحداً زائد واحد يساوي واحداً؛ وحين يرتبك التكافؤ هكذا يغمرني شعور طاغ بالتقزز واحتقار الذات
مجلة كيكا

مجلة كيكا