الثلاثاء, أكتوبر 3, 2023

حسونة المصباحي: قصص كويتية بنكهة مارك توين


وفي قصة "أسرار" يعود محمد الشارخ إلى طفولته البعيدة لنعيش معه مغامرة اكتشاف الغجر الذين يعيشون الترحال الدائم، فلا يعرفون الاستقرار أبدا لأن وطنهم هو الكون فلا توقفهم الحدود ولا الحواجز ولا القوانين. وكان الطفل محمد الشارخ قد ترك المدينة ليقضي أسابيع بين بدو الصحراء برفقة صديقه صالح. وذات مرة حدثهما فقيه كان له صوت رخيم به ينطق الكلمات نطقا سليما مثل "مذيعي البي بي سي" البريطانية، وبه يرتل القرآن، خصوصا سورة الرحمان، عن الغجر فأثار فضولهما لتصبح صورتهم العجيبة ملازمة لهم في الليل كما في النهار فلا تغيب عن خيالهم أبدا. وكان محمد الشارخ وصديقه صالح يتأهبان للنوم لما ارتفع في الليل الصحراوي الساكن صوت امرأة تردد أغنية شجية تحت سماء مقمرة مرصعة بالنجوم.

“دفق اللحظة” قصيدة للشاعر العراقي ناجي رحيم


هنا في هذي الغابةِ كم عبدنا من آلهة، إله للخلاص، إله للخلاص، إله للحسد، إله للطرب، إله للرقص، إله للجسد، إله لقتل الغزلان، إله للوئام ينتهي الأمرُ بنا إلى ذبحٍ على أيدي مُتألّهين، أجل الخلاص من الآلهة كلّها هو أعلى معنى لأيّ دين

قصيدتان للشاعرة العراقية كولالة نوري


بل أنا المنزوية دائما في ملحقات الأمكنة، وفي صالة نهاية موسم الصيف فارغة القلب إلا من بقايا قبلة في مقطع قصير . خارج المناخ الملائم لبدايات الهطول .

“دوران” قصة للكاتب الليبي محمد العنيزي


صارت الساعة جزءا من مقتنياتي. وحياتي اليومية. أختلس النظر إليها كلما فتحت عيني من النوم. وأتأملها فأحس أنني ألامس حدود الزمن. صوت دقاتها يسقط إلى سمعي. فأتواصل مع الزمن. وأحس بسرعة جريانه. واقنع نفسي بحكمة قديمة تجعل من الوقت سيفا يقطع. دقيقة تولد. دقيقة تقضي نحبها. و دقيقة تحاول اللحاق بسابقتها دون أن تدركها

“مَرثِيَّةٌ الى والدي” قصيدة للشاعر الكندي مارك ستراند ترجمة أنس مصطفى


يدلِّكونَ فخذيكْ. يُلبسونكَ ثِيَاباً جميلةْ. يدلِّكونَ يديكَ لتبقيا دافئتينْ. يُطعمونكْ. يعرضونَ عليكَ مالاً. يركعونَ، ويتوسَّلونَ إليك أنْ لا تموتْ. عندما تنهضُ في منتصفِ الليلِ ينتحبونَ عليكْ. يغمضونَ أعينهم ويهمسونَ باسمكَ مرَّةً إثرَ أخرى. لكِنْ لا يستطيعونَ سحبَ الضَّوءِ المحترقِ مِنْ أوردتكْ.

سعدي يوسف: سونيتات اليمَن الثلاث


هل "شاطيءُ رامبو" ما زال هناك، مديدا يتلألأُ في الشمسِ الغاربةِ الحمراءْ؟ مثلَ فنارٍ يتباهى، حُرّاً، وفريدا؟ هل تسبحُ في البحرِ الساجي، بِضْعُ نساءْ؟ * ذهبَتْ عدَنٌ، وذهَبْنا ... فلْنتساءلَ : هل كُنّا؟

الإنتظار قصة قصيرة للكاتبة العراقية غادة م. سليم


- ياترى أينَ هوَ الآن؟ تَحتَ أيُّ سَماءٍ؟ وردية ام رمادية ام زرقاءُ ام سوداءُ كَهذهِ القَهوةِ. كَمْ كانَ يَلذُ لَهُما أن يَطْوِيا الأرضَ. مُقَبِلاً شَاماتِها الكِثارِ. وَمُعطِياً لِكُلِّ شَامَةٍ اسمُ نَجمَةٍ وَيُشير الى السماءِ فهذا الشعري اليماني وذاك نجم سهيل وهذا الفرقد. أدارت العرافةُ الفنجانَ ثم قالت: - قلبكُ أبيضٌ لايحملُ الحقد والضغينةَ والكراهيةَ وهذا ليسَ في فنجانكِ فقط وانما ينعكسُ على وجهكِ ايضاً...

“اغتراب اليعاسيب” قصيدة للشاعر العراقي عدنان عادل


وتحطّ على مقدمة أنفها الهولندي، وحيدا دون مَللّ أو اغتراب، تنتظر أن تنّبلج حياة هائجة من البحيرة الراكدة تحت ناظريها وناظريكَ، كهذه السماء الداكنة التي تحاول أن تُلَمّع نفسها تحت قدميها وقدميكَ.

فصل من رواية “سامو“ للكاتبة المصرية منى برنس


صبّ الشاي وناول سامو كوبه، أشعل سيجارة، أخذ منها نفس، واستأنف.“ ثم تزوجت وانجبت قططا كثيرة، واضطررت للنزول إلى البلدة كي يذهب الصغار إلى المدرسة، فيتعلموا. أنا لم أتعلم، لكنني أعرف أن التعليم مهم. وإذا كنت حقا ترغب في رئاسة الجزيرة، عليك أن تهتم بموضوع التعليم، خاصة هنا. توجد مدارس، لكن لا يوجد مدرسين أكفاء، وكلهم من خارج المقاطعة، ويعيشون هنا كالمنفيين أو كمن يقضي عقوبة”

قصيدتان للشاعر العراقي هاتف جنابي


أنوحُ كلّ لحظةٍ لموت الفراشة وانكسار الجناح في الطريق إلى العشّ حيث يحمل ذا الطائرُ في منقاره لقمة للفراخ في أعلى الشجرة أهزّها كي تصيرَ أقوى باسْمِ الجوهر الكمين والمعنى.

“عن مدينة حررها الشعراء” قصيدة للشاعر المصري جورج ضرغام”


أكره الشعر والحرب/ أود أن أغير وظيفتى إلى رجل إطفاء همجي، وغزير الدموع. / أغسل معاطف الروح القديمة/ أغسل أسنان العتمة قبل نومها/ أغسل نهود الفتيات من أثر شفاه نافقة/ وأطفئ نهدي تلك المشتعلة المتدليين كدجاج مشوي ! / أسقط على رؤوس أخوتي الجثث / أنظفها من ثرثرة أحذية البرابرة، / ثم أمضي حافيا لأغسل أصابع قدميّ / آخر عشر أشجار محترقة في المدينة!

خمس قصائد للشاعرة الإسبانية إيلينا رومان، ترجمة عن الإسبانية أحمد يماني


في أواخر يناير الشكاوى ليست معتادة ولا الاعتذارات. لا يزال هناك رسامون يملؤون ذلك الفراغ. ولكنهم حين يرتاحون للحظة ينمحي كل شيء

“نصوص شقشقية” للشاعر العراقي عدنان محسن


إلى جاك بريفير عزيزي جاك تحية طيبة! إن كان صباحاً، صباح الخير/ وإن كان مساءً، مساء الخير وبعدُ/ عندكم ملوك لا يعرفون الحساب/ وعندنا ملوك لا يعرفون غير الحساب من المعتصم بالله/ والواثق بالله/ والمتوكل على الله/ والمنتصر بالله/ والمستعين بالله والمعتز بالله/ والقاهر بالله/ والراضي بالله/ والمكتفي بالله/ والمستكفي بالله/ حتّى آخر العنقود المستعصم بالله/ لو كنتَ مكاني يا صديقي العزيز/ لقلت لهم:/ يا لهذه السلالة التي جعلت الله/ من ممتلكات العائلة!

“هل تمزح معنا يا زيوس أو تفصيل لصورة ثكلى” قصيدة للشاعر...


لستَ كلبَ حراسةٍ مؤتمنْ: تلك الباكية عند باب معبدك أمٌّ سألتكَ أن لا تغفل عيناك عن فتاها الخارجَ لأجل الخبز لكنك، كدأبك، كنت تجوب الأرض لاهثاً وراء البقرة البيضاء فعادَ أشلاء!

قصيدة “السهل” للشاعر الفرنسي أوجين غيلفيك ترجمة عن الفرنسية أسامة أسعد


ينتابني الفضول/ كلما انحنيت عليك/ من أعلى، أشعر/ أنني أرتفع وأسمو، بالغوص فيك/ وبالصعود./ ترى ما هو رأي السماء في هذا؟/ ولا أتكلّم/ عن هذه الآلهة التي أجهلها/ وأريد أن أجهلها/ أتكلّم عن الزرقة/ عن الأثير، والغيوم/ عن هذه الهاوية التي تتهرّب مني ولا أمسكها.

الشّاعر والمترجم المغربي جَمال خَيرِي يتحدث عن: متعة الترجَمة وعَذاباتُها


أَبدا، الترجمة ليست عملية بريئة. هذا ليس قصدي. فالذي يجعلها كتابة جديدة للنص المترجم، بالعكس، هو خلوها من البراءة. فالمنطلق، مثلما وضحته سابقا، أنه على المترجم أن يباشر عملية الترجمة بالطاولة الممسوحة، يعني أنه يشك في النص وفي نفسه كذلك. فهو ليس عارفا بالنص المراد ترجمته بل يتعلمه ويسائله وهو لا يأتيه ليسقط عليه معارفه بل ليستخرج ما فيه من معارف. إنه أولا يصبو إلى كتابة في لغة ما وبها ما كُتب قبلا بلغة أخرى وفيها

وفاء مليح: درجة الصفر في اتحاد كتاب المغرب


يرتبط الخفوت والضمور إذن الذي أصاب الاتحاد أساسا بضمور الحضور الفاعل للثقافة وتراجع دورها الإشعاعي، ومن ثم تراجع دور المؤسسة ذات الثقل الفكري في تطوير الحراك الثقافي والتنويري للمجتمع وفي نمو حركة الوعي الجمعي، وعليه انحازت الثقافة والمثقف إلى منطقة الظل، ذلك أن الثقافة لم يعد لها تأثير مباشر على السياسة العامة، والسبب راجع إلى التغيير الذي حدث في جملة من الأنساق الحياتية في زمن سريع التحول والانتقال من حيث قيمه وأنماط عيشه واستهلاكه

فصل جديد من رواية “سامو” للكاتبة المصرية منى برنس


أومأ سامو برأسه دون أن يموء. “ أريد منك بذرة في أحشائي.” ماءت روكا برقة شديدة وحزم أشد. فاضت مشاعره دموعا، فأمسكت به روكا، “ إن لم تنجح أنت فستثمر بذرتك. تأكد من ذلك.” تعانقا. يخربشان بعضهما البعض وهما يتلاعقان. تضاجعا وفاضت بذور سامو بداخلها. وفيما بعد، بعد أن هدأ جسديهما واستراحت مشاعرهما، ماءت له، “ أكمل رحلتك. وسأظل أنا هنا أتابعك.”

قصائد حب للشاعر بابلو نيرودا ترجمة علي سالم


كم كنتِ خاوية حينما تلقفكِ العالم / مثل جرة بلون القمح/ دون هواء، دون صوت، دون ماهية!/ بكل غرور كنتُ أبحث فيكِ / عن عمق لذراعيّ/ اللتان تنقبان، دون توقف، تحت الأرض: / تحت جلدكِ، تحت عينيكِ، / لا شيء،/ تحت ردائكِ الذي يحمل صفين من الأزرار / ردائكِ الذي نادراً ما ارتفع/ نهر من الصفاء الكريستالي / الذي لا يعرف لماذا يتدفق شادياً./ لماذا، لماذا، لماذا، / ياحبيبتي، لماذا؟

سأكون أنساناً لساعات وقصائد أخرى للشاعر عدنان عادل


عاهرة تلك النقطة التي لا تنهي ألمك. ساقطذلك الخط الذي لا يؤدي إليك. البوصلة فيك وما الآخر إلا جغرافيا ممزقة.

“فائض من ليمون” قصيدة للشاعر العراقي ناجي رحيم


لإيقافِ سيلان الزمن بحاجة إلى مطرقة أهوي بها على هامة الأرض علّها تستمع مرّة واحدة أو علّ مطارقَ للزمن تهشّم هذي الرغبة وتصلبها لوحة على جدار
مجلة كيكا

مجلة كيكا