
مرة قبل خمسة آلاف عام،
(وكنت يافعا آنذاك)
كتبت قصيدة عن الحياة والموت والضجر،
قصيدة قصيرة بعنوان طويل ممل،
وأرسلتها لصحيفة “العصر الحديث”
الصادرة في أور المحروسة،
فأهملها المحرر بالطبع.
ثم أرسلتها له بعد مئة عام
مدعيا أنني ترجمتها
لشاعر عظيم من دلمون.
فنشرها على الفور وقال لي:
“يا لها من قصيدة!
(كي أن سو) شاعر عظيم
وترجمتك رائعة”
يومها ضحكت بخبث
وشربت دنا سرقته من جعة المعبد
ثم حملت مطرقتي وحطمت الجريدة
وقررت أن أغني لنفسي
ولا أرسل شيئا لصحيفة،
حجرية كانت أم طينية!
نعم، ومن يومها
تحسنت صحتي وتورد وجهي
وتعامت الأرباب عن خطاياي
وصارت فتاتي
تمنحني أشهى القبلات.
لكن شيئا بداخلي
ظل يتوق للانعتاق!