
يوم صيف
في آخر يوم للصيف شنقوا القط فجرا.
ندبوه بصوت كورالي حين توقف عن الرفس
ثم قذفوا جميعا بقنانينهم في البحيرة.
ميكو عرض يدا كانت قد جرحتها مخالب القط
كما لو كانت تذكار صيد. صوروها بموبايلاتهم،
سامحين له وحده أن يلكم الجثة المترجرجة.
«وماذا بعد الآن؟” زعق هايك. “كان هذا وليد يومنا.
غدا سنتوزع على هذه البلاد الكبيرة العظيمة.
فلنحظ بصباح ننير به مساءات شتائنا.”
“موافقون” قال التوأمان العملاقان، “فلنقتل أحدا ما إذاً.”
عاصفة من الضحك هزت القط المتدلي
حين ولج مشّاء عجوز يرتدي بدلة رياضية حمراء في المنظر.
ساحل الأبدية
أقف على ساحل بالي ليفين،
النهاية المعروفة للكون،
متعجبا من ضوء محير
ينفذ عبر كتلة من غيوم وردية
خلقت بالتأكيد في الجحيم
في النهاية الأخرى للأبدية.
حين أهبط الى هذا الساحل
أتلفت برأسي في الأبدية
لأرصد بحرا لا تقدر الجحيم
على ايوائه في كونها ـ
راميا بنفسه على السد الرملي
ليعين على خلق هذا الضوء الغريب.
رسامون يصلون الى هنا طالبين الضوء
يأتون الى هنا من أجل الأبدية ـ
يدخرون صنيعهم في البنك،
بورتريهات لا عد لها عن الساحل،
مرسومة أحيانا كجحيم
بكل ألوان الكون الصفراء،
مع كل ألوان الكون الزرقاء
مسفوحة هناك في الأعلى، فيما ذلك الضوء
يشع خارجا الى الأبد،
شاقا طريقه حتى في الجحيم.
آه، كم محظوظ هو البنك
لامتلاكه تحف الساحل هذه،
هذه الرؤى لساحل مقوس كامل
«يمسك في داخله على الكون”،
(مستشهدين بمدير البنك) ـ
فان هذا يعكس ضوء الشمس ويصفيه،
مقترحا أحيانا حرارة تهفو اليها الجحيم
الى أبد الآبدين.
كلا، ما من رمز آخر للأبدية
سوى هذا القوس المعمي للساحل،
ما من لقطة أخرى للجحيم
في أي ركن للكون المعروف،
بغض النظر عن كل مصادر ضوئه ـ
وهذا معروف تماما في البنك.
إنهم يرجعون اليه كساحل أبدية
يقولون إنه يري الجحيم في الكون
يدعون أنه بنك ضوء.
ترجمة: نهار جميل