قصائد للشاعر الأمريكي و س مروين – ترجمة عاشور الطويبي

W S Merwin

هناك شيء لم أفعله

 

هناك شيء لم أفعله

يلاحقني

مرة أخرى لم أفعله وأخرى لم أفعله

لذا فهو يملك عديد الخطوات

كعود طبلٍ هَرِمَ ولمُ يُستعمل أبدا

في أعقاب عشية أسمعه يقترب أكثر

أحيانًا يتسلّق خارجًا من بحر

ليقف على كتفيْ

فأبعده بهزة

يفقدُ فرصة أخرى

في كلّ صباح

يشرب بعضًا من أنفاسي لذلك اليوم

يعرف أيّ وجهة

سأتخذها

وهناك أيضا لا يتحقّق القيام بالفعل

لكن ثانية أقول غدًا

سأضع يدي عليه

وأضيف خطواته إلى قلبي

وقصصه لخيباتي

وصمته لبوصلتي

 

جيمس

 

جاءت الأخبار أنّ صديقا بعيدًا

يموت الآن

أنظرُ إلى أعلى

أرى خارج النافذة

أزهارًا صغيرة تظهر

في عشب ربيعي

لا أستطيع تذكّر أسمائها

 

 الجوهرة السوداء

 

في الظلمة

ليس سوى صوت الجدجد

الريح الجنوبية على الأوراق

هي الجدجد

كذلك ركوب الأمواج على الشطّ

والنباح في الوادي

الجدجد لا ينام أبدا

الجدجد بتمامه بؤبؤ عين واحدة

يمكنه الركض يمكنه القفز ويمكنه الطيران

في ظهره يقطع القمر الليل

عندما أنصت

جدجد واحد فقط

يعيش الجدجد في أرض معتمة

في الجذور

من الريح

يملك نغمة واحدة فحسب

قبل أن أستطيع الكلام

سمعت الجدجد

تحت البيت

ثم تذكرت الصيف

الفئران أيضا والبرق الأعمى

ولدوا وهم يسمعون الجدجد

يموتون وهم يسمعون الجدجد

أجساد مضيئة تلتفت لتستمع إلى الجدجد

الجدجد لا هو حي ولا ميت

جدجد ميت

ما يزال جدجد

في الغرفة العارية يتردّد صدى

حظّ الجدجد

 

 الجدار الغربي

 

في ضوء غير مصنّع يمكنني رؤية العالم

وبينا تسطع الأوراق أحدق في الهواء

تسيح الظلال وتظهر ثمار المشمش

من ألف شجرة تنضج في الهواء

تنضج في الشمس على طول الجدار الغربي

ثمار مشمش بلا عدّ تنضج في ضوء النهار

أيّا ما كان الذي هناك

لم أر أبداً ثمار المشمش تلك تميل في الضوء

ربما كنت وقفت في الحديقة دهراً

دون مشاهدة النهار في ثمار المشمش

أو معرفة نضج الهواء البهي

أو لمس ثمار المشمش في جلدك

أو أن تشعر في فمك بمذاق الشمس في ثمار المشمش

 

مكان

 

في آخر يوم للكون

أرغب في غرس شجرة

من أجل ماذا

ليس من أجل الثمار

الشجرة المثمرة

ليست الشجرة التي غرست

أريد الشجرة التي تقف

على الأرض لأول مرّة

والشمس في

طريقها للأفول

والماء يلامس

الجذور

في الأرض الملأى بالموتى

وتمرّ السحب

واحدة إثر واحدة

فوق الأوراق

 

شاهد

 

أريد أن أتحدث عن

الغابات كيف كانت

سأكون في حاجة لأن أتكلم

بلغة منسية

 

 

SHARE