
انحسار الانفجار العظيم
مَاذَا لوْ كَانَ صَحِيحاًً أنَّ اتِّسَاعَ
الكَوْنِ بَعْدَ الانْفِجَارِ العَظِيمِ
لدَيْهِ حُدُودٌ فِيزْيَائِيَّةٌ سَيَتِمُّ الوُصُولُ إلَيْهَا يَوْماً مَا؟
وَفِي تِلْكَ اللَّحْظَةِ، كُلُّ شَيْءٍ سَوْفَ يَعُودُ القَهْقَرَى، مِثْلَ قِطْعَةِ مَطَّاطٍ مَرِنَةٍ.
حَسَبَ بِنْيَامِين بَاتُون، سَوْفَ نَعِيشُ وَقْتًا مَعْكُوسًا،
سَوْفَ نُسَافِرُ عَبْرَ جَمِيعِ أنْحَاءِ المَجَرَّةِ،
سَوْفَ نَتَحَكَّمُ فِيمَا بَعْدُ فِي خلَوِيَّاتٍ بَاطِنِيَّةٍ مُعَقَّدَةٍ
ثمَّ سَنَكْتَشِفُ الكَهْرَبَاءَ
سَنَرَى سَوَاحِلَ غَيْرَ مُسْتَكْشَفَةٍ
سَنَخْتَرِعُ فِيمَا بَعْدُ الكِتَابَةَ
سَنُقَاتِلُ عَلَى صَهَوَاتِ الخَيْلِ
وَسَنَصْطَادُ المَامُوثَ
فِي أعْمَاقِ الكَهْفِ سَنَحْكِي قصَصاً تُحَارِبُ الخَوْفَ.
لَيْتَ الأمُورَ تَحْدُثُ هَكَذَا. بُروزٌ جَدِيدٌ لِلذِّكْرَيَاتِ.
لا أسْتَطِيعُ الانْتِظَارَ أكْثَرَ لِكَيْ أرَاكَ مِنْ جَدِيدٍ.
المَجْنُونَةُ الأكْثَرُ تَعَقُّلا
مَنِ الكَائِنُ الإنْسَانِيُّ الأكْثَرُ حُرِّيَّةً عَلَى وَجْهِ الأرْضِ؟
مَنِ الَّذِي يَسْتَطِيعُ أنْ يُولَدَ أكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ؟
مَنِ الَّذِي يَتَحَدَّثُ إلَى الأشْجَارِ؟ مَنِ الَّذِي يُمْطِرُ؟
مَنِ الَّذِي يُسَافِرُ حَتَّى عَتَبَاتِ مَجَرَّةٍ أخْرَى؟
مَنِ الَّذِي يَتَقَاسَمُ المِيَاهَ مَعَ الحُورِيَاتِ؟
مَنِ الَّذِي يَطْمَحُ إلَى وَقْتٍ بِلا تَبَعِيَّةٍ؟
مَنِ الَّذِي يَجْتَازُ مِرْآةً؟ وَمَنْ تَكُونُ المِرْآةُ؟
مَنِ الَّذِي يَشْرَبُ نَخْبَ عُولِيسَ فِي مَرْفإ إيثَاكَا؟
مَنِ الَّذِي نَجَا مِنْ عَاصِفَةٍ دَاخِلَ القَلْبِ؟
مَنِ الَّذِي يَتَزَوَّجُ القدَرَ؟ وَمَنِ الَّذِي يَتَوَدَّدُ إلَى المَوْتِ؟
مَنِ الَّذِي يُقْبِلُ عَلَى مَلحَمَةٍ بُطُولِيَّةٍ حَتَّى وَهُوَ يَعْرِفُ أنَّ الهَزِيمَةَ أكِيدَةٌ؟
مَنِ الَّذِي يُوقِفُ بِيَدِهِ بُرُوقَ إلهٍ؟
مَنِ الَّذِي يَحْلُمُ بأُنَاسٍ آلِيّينَ يَحْلمُونَ بنِعَاجٍ كَهْرَبَائِيَّةٍ؟
مَنِ الَّذِي رَأَى رُوحَهُ؟ مَنِ الَّذِي يَنْتَصِرُ عَلَى طَّوَاحِينِ الهَوَاءِ؟
مَنِ الَّذِي يَمْتَلِكُ قِطَارَاتٍ طَوِيلَةً تَقْطَعُ سُهُوبَ أوْرِدَتِهِ؟
مَنِ الَّذِي يَكُونُ قَابِلاً لِلْمُقَارَنَةِ بِجَمَالِ النَّارِ؟
مَنْ يَمْتَلِكُ مَا لَيْسَ لِأحَدٍ؟
لِمَنْ يَسْتَمِرُّ قَرْعُ الأجْرَاسِ؟
مَنْ يَسْتَطِيعُ مُنَافَسَةََ الخَيَالِ؟
ابتهالٌ
ألا لا يَنْمُوَ أبَداً فِي أحْشَائِي
ذاكَ السُّكُونُ الظَّاهِرُ الَّذِي يُسَمَّى ارْتِيَابِيَّةً.
فلتهْربِي يَا أنَايَ مِنَ العَادَةِ السَّيِّئَةِ،
مِنَ الوَقَاحَةِ،
مِنْ إنْصَافِ الكَتِفَيْنِ المَرْفُوعَيْنِ.
فلتُؤْمِنِي دَائِماً يَا أنَايَ بِالحَيَاةِ
فلتُؤْمِنِي دَائِماً يَا أنَايَ
بِالاحْتِمالاتِ اللانِهَائِيَّةِ الألْفِ.
اخْدَعِينِي يَا أغْنِيَاتِ حُورِيَاتِ البَحْرِ،
فليَكنْ دَائِماً لِرُوحِيَ النَّزْرَ القَلِيلَ مِنَ السَّذَاجَةِ.
ألا فلتَبْدُ بَشْرَتِي
مِثْلَ بَشْرَةِ صَفِيقِ الجِلْدِ الثَّابِتَةِ،
المُثلَجَةِ
بَعْدُ فلتَبْكِي يَا أنَايَ
لأجْلِ أحْلامٍ مُسْتَحِيلَةٍ
لأجْلِ حِكَايَاتِ حُبٍّ مُحَرَّمَةٍ
لأجْلِ أوْهَامِ طِفْلَةٍ صَارَتْ نُثَاراً.
اهربِي يَا أنَايَ مِنَ الوَاقِعِيَّةِ المَشْدُودَةِ.
فلْتَسْتَمِرَّ عَلَى شَفَتَيَّ الأغْنِيَاتُ،
كَثِيرَةً وجِدَّ صَاخِبَةٍ وَبِكَثِيرٍ مِنَ الأنْغَامِ.
لَعَلَّ أوْقَاتَ الصَّمْتِ تَأتِي.
حُبٌّ ذَاتِيٌّ
أنَا بَعْدُ لا أعْرِفُهَا، لَكِنِّي أعْرِفُ أنَّهَا تُفَكِّرُ بِي.
وَمِنْ وَقْتٍ لآخَرَ، تَتَأمَّلُنِي أيْضًا.
لدَيْهَا صُوَرٌ فُوتُوغْرَافِيَّةٌ وَمَقَاطِعُ فِيدْيُوهَاتٍ وَتَسْجِيلاتٌ
مَنْ يَدْرِي مَا إذَا كَانَتْ صُوَراً مُجَسَّمَةً.
بَيْنَمَا أقْلَقُ أنَا
لأجْلِ أيِّ تَفَاهَةٍ لا تَكَادُ تَتَذَكَّرُهَا
هِيَ تَحْلُمُ بِالسَّعَادَةِ الَّتِي سَتَتَحَقَّقُ
بِالعَوْدَةِ إلَى مَكَانِي لِلَحْظَةٍ مَرَّةً أخْرَى.
العَجُوزُ الَّتِي سَأكُونُهَا تُحِبُّنِي أكْثَرَ مِنْ حُبِّي لِذَاتِي.
سَماءٌ منْ فوق
وَمَاذا بَعْدُ فِي انْتِشَاءٍ، وَبِأيِّ انْدِفَاعٍ
يُوَاجِهُ المَرْءُ العَالَمَ مُسْتَلْقِياً عَلَى بَطْنِهِ
وَقَبْلَ أنْ يَفْهَمَهُ، هَا قَدْ صَارَ يُحِبُّهُ.
وَيَا لَهُ مِنْ سِحْرٍ، سِحْرُ البِدَايَةِ
مِنْ أجْلِ اسْتِكْشَافِ الطِّينِ الأصْلِيِّ
وَالعُثُورِ عَلَيْهِ لَدَى الضَّفَادِعِ فِي بِرْكَتِهَا
وَهِيَ تَنِقُّ بِالحَقَائِقِ الثَّابِتَةِ
وَفِي العَنْبَرِ اللَّذِيذِ مِنْ ثِمَارِ اللَّيْمُونِ الحَامِضِ
الَّذِي يُحَاكِي فِي عُذُوبَتِهِ الحُلْمَ نَفْسَهُ.
بَحْثاً عَنِ الكَبِيرِ الَّذِي يُفْتَرَضُ
أنْ يَحْتَوِيَ الصَّغِيرَ، يَرْكَبُ المَرْءُ السَفِينَةَ بَعْدَئِذٍ،
فَالثَّرْوَةُ تَفْرِضُ إكْرَاهَاتِهَا، وَالدَّرْبُ
لا يَكُفُّ عَنْ إغْرَاءِ السَّائِرِ.
وَمَضَى يَتَحَقَّقُ الزَّمَنُ وَالمَشَاهِدُ الطَّبِيعِيَّةُ
تَتَمَدَّدُ وَتَهْتَزُّ فِي دَهْشَةٍ،
الوُجُوهُ تَمْضِي فِي مَوَاكِبَ والقِتَالُ
يُجَدِّدُ صُورَتَهَا الظِليَّةَ الألْفِيَّةَ
وَعَجَلَةُ العَالَمِ تَدُورُ وَتَدُورُ
وَتَمْضِي مُغيِّرَةً القُوَّةَ بالتَّعَبِ
لَكِنَّ السِّحْرَ لا يَنْتَهِي
والمَرْءُ يَشْعُرُ أنَّهُ حَيٌّ لأنَّهُ يَعْلَمُ
أنَّ كُلَّ شَيْءٍ وَإلَى الأبَدِ فِي بَوَاكِيرِهِ الأولَى.
وَيَسْتَلْقِي عَلَى حَافَةِ المَصِيرِ
لِيَشْرَبَ الظِّلَّ، حِينَ يَسْتَمِعُ
إلَى نَقِيقِ الضَّفَادِعِ فِي بِرْكَتِهَا.
والحَقِيقَةُ الأولَى الَّتِي تَعُودُ دَائِماً
إلَى الَّذِي قَدِ اسْتَوْعَبَ أنَّهَا حَقِيقِيَّةٌ.
عيد الغطاس في لا بوكا
التَّانْغُو تَفْكِيرٌ حَزِينٌ يَرْقُصُ
إينريكي سانتوس ديسيبولو
تُغَطِّي أرْضُ مَسْقِطِ الرَّأسِ الجِلْدَ الأوَّلَ مِثْلَ وَشْمٍ.
مُبَارَكٌ بَيْتُ الوَالِدَيْنِ.
كُلُّ تِلْكَ الصُّوَرِ
ذَلِكَ الهَمْسِ الَّذِي يَعِيشُ فِي كُلِّ صَدْرٍ
مُنْتَظِراً لحْظَةً مَا لِيَتَمَكَّنَ مِنَ التَّلَاشِي.
أسْتَمِعُ إلَى بَرَاءَةِ أعْوَامِيَ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ
الآهِلَةِ بِالبَشَرِ مِثْلَ مَصَبِّ رِيُّو دِيلَا بْلاتَا
ذَلِكَ الازْدِرَاءُ الطَّائِشُ تُجَاهَ الجَوْهَرِيِّ
تِلْكَ الأنْجْلُوفِيلْيَا التَّنَكُّرِيَّةُ
بِاسْمِ مَا بَعْدَ الحَدَاثَةِ.
إذَنْ أنْتِ
إقْنَاعٌ لِصَوَتِكَ المُشَجَّرِ.
قَاعَةُ الكُونْشِيرْتُوهَاتِ فِي حَيِّ لا بُوكَا
مَا بَيْنَ فْوِيلْتَا دِي رُوشَا وكَامِينِيتُو
صَاحِبُ الجَلَالَةِ التَّانْغُو.
يُقَبِّلُ المَاضِي وَالآتِي بَعْضَهُمَا عَلَى سُرَّتِي
لوْ كُنْتُ أسْتَطِيعُ، مِثْلَ البَارِحَةِ،
أنْ أحِبَّ دُونَ أنْ يَهْجِسَ قَلْبِي بِشَيْءٍ
قَلْبِي السِّرِّيُّ يَطْفُو فَوْقَ الظِّلِّ
يَعْرِفُ أنَّ المَعْرَكَةَ قَاسِيَةٌ وَغَامِرَةٌ
لَكِنَّهُ يُصَارِعُ وَيَنْزِفُ
بِالإيمَانِ الَّذِي يَجْعَلُهُ عَنِيداً
الكَلِمَاتُ تَسْألُ عَنْ رُوحِي
المُسَافِرُ الَّذِي يَهْرَبُ
عَاجِلاً أمْ آجِلاً سَيَتَوَقَّفُ عَنِ المَسِيرِ
كُلُّ المُنَاسَبَاتِ
كُلُّ الأحْلامِ الخَصِيبَةِ لِأسْلَافِي
كُلُّ أمْطَارِ أمْرِيكَا وَأورُوبَّا
كُلُّ الأزْيَاءِ الأنِيقَةِ لِلْمَوْتَى
كُلُّ التَّوْدِيعَاتِ
الغَاوْشِيَّةِ
الأورُوبِيَّةِ
الأصْلِيَّةِ
الكرِيُولِيَّةِ
كُلُّ جَلَبَةِ الزَّمَنِ السَّائِرِ نَحْوَ الحُرِّيَّةِ
كُلُّ الأوْهَامِ المُحْتَالَةِ
الصَّفَائِحُ المَعْدِنِيَّةُ الرَّاسِيَةُ فِي بُيُوتِ الدَّعَارَةِ
الكَلِمَاتُ الَّتِي تُوَلِّدُ طَعْمَ عَالَمٍ جَدِيدٍ
كُلُّ الآمَالِ
الشِّعَارَاتُ، التَّكَهُّنَاتُ
الأجْسَادُ المُتَخَثِّرَةُ
القُبَّعَاتُ
كُلُّ الرَّحلَاتِ الأطْوَلِ مِنَ الحَيَاةِ.
كُلُّ تِلْكَ الألوَانِ مِنَ الأرْضِ
الأصْلِيَّةِ
المُطَعَّمَةِ
المَسْقِيَّةِ بِدَمٍ وَالمَوْلُودَةِ مُجَدَّداً
عَبَرَتْ أمَامِي فِي شَكْلِ دَمْعَةٍ.
دُمُوعٌ خِلاسِيَّةٍ، دموعُ مُهَاجِرَةٍ، أختٍ، غِذاءِ البَحْرِ.
الشَّمْسُ يُمْكِنُ أنْ تُشْرِقَ أيْضاً ليْلاً.
مَا عُدْتُ ثَانِيَةً لأنْسَى
مَنْ أنَا
وَمِنْ ايْنَ أتَيْتُ.
مُنْحَدَرُ اليَرَاعَاتِ
فقط حينما يتم قطع الشجرة الأخيرة،
فقط حينما يتم تسميم النهر الأخير،
فقط حينما يتم صيد السمكة الأخيرة،
حينئذ فقط
سيكتشف الرجل الأبيض أن المال غير قابل للأكل.
نبوءة شعب كري
هُنَاكَ كَانَتْ تَلْتَمِعُ فِي مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ
تُهْدِي الصَّيْفَ وَمَضَاتٍ مِنْ ضَوْءٍ أخْضَرَ
ذَلِكَ الأطْلَسُ مِنْ مَشَاعِلَ بُطُولِيَّةٍ
كَوْنٌ مُصَغَّرٌ مُتَلَاشٍ
هَلْ كَانَتْ حُلماً؟ مُعْجِزَةً نَائِيَةً؟
أهِيَ أعْرَاسُ الحَرِيقِ بِالمَاءِ؟
أيْنَ هِيَ تِلْكَ الجِنِّيَّاتُ المُحَلِّقَةُ؟
مَنْ دَمَّرَ المَنَارَاتِ الَّتِي كَانَتْ تُرَحِّبُ بِمَقْدَمِنَا؟
قَدْ رَأيْتُهَا وأخْتِي رَأتْهَا وأبَوَيَّ رَأيَاهَا
وأجْدَادِي، وَآبَاؤُهُمْ، وَآبَاءُ آبَائِهِمْ
وَسَيَكُونُ ابْنِي أوَّلَ المَحْرُومِينَ مِنَ الإرْثِ
السَّاكِنُ القَسْرِيُّ
فِي عَالَمٍ بِلا يَرَاعَاتٍ
لِمَاذا الشِّعْرُ
Benedetto sia’l giorno e’l mese e l’anno
e la stagione e’l tempo e l’ora e’l punto*
فرانشيسكو بيتراركا
وَنَحْنُ نَتَذَكَّرُ أنَّ العَالَمَ شَاسِعٌ جِدًا
لِحَيَاةٍ قَصِيرَةٍ بِشَكْلٍ بَشِعٍ
لِنَتَحَدَّثْ عَنِ السِّمَةِ المُمَيِّزةِ،
حَارِسُ الأمَلِ،
حَارِسُ الحُلْمِ وحَارِسِ أثَرِهِ،
الحَقِيقِيَيْنِ جدّاً.
لِنَعْتَبِرْ، بِاخْتِصَارٍ، أنَّ الذَّاكِرَةَ
الَّتِي تَنْزِفُ دُونَمَا عِلَاجٍ، إنْ تَمَّ لَمْسُهَا
وَالَّتِي هِيَ لِلحَاضِرِ مثل بَذرَةٍ إزَّاءَ الشَّجَرَةِ
وَالَّتِي عَبْرَ أرْوِقَتِهَا المَهِيبَةِ
فِي مَوَاكِبَ تَعْبُرُ الحَدَائِقُ وَالمَوْسُوعَاتُ
وطُيُورُ القَطْرَسِ وَالغُيُومُ وَالمَرَايَا
وَالمَعَارِكُ وَاللَّيَالِي وَالخُرَافَاتُ…
مَنْفِيُّونَ، فِي نِهَايَةِ المَطَافِ، فِي أحْزَانٍ
أنْ نُولَدَ جِدَّ ضَئِيلٍينَ
غَيْرَ مَحْسُوسِينَ تَقْرِيباً
لَكِنْ مُتَرَفِّعِينَ بِوهْمٍ عِمْلاقٍ
مَا الَّذِي سَيَكُونُهُ دِرْعُنَا
أمَامَ الأكْذُوبَةِ المُهَيْمِنَة؟
مِنْ غَيْرِ الشِّعْرِ
وَاجِهَةُ عَرْضٍ لِمَا يُلمَحُ بِالكَادِ
العُيُونُ السَّاهِرَةُ وَرَاءَ عِصَابَةٍ
فَصِيلَةٌ وَهِيَ تَتَّجِهُ نَحْوَ الحَقِيقَةِ؟
وَنَحْنُ نَتَذَكَّرُ، قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، كَلِمَةَ صَبَاح
وكَلِمَةَ نِيسَان. السَّادِسُ، الجُمُعَةُ المُقَدَّسَةُ
فِي أفِينْيُون، فِي القَرْنِ الرَّابِع عَشَر
مُبَارَكٌ ذَلِكَ اليَوْمُ
لمَّا فَتَحَ فْرَانْشِيسْكُو وَلَوْرَا
المَسَارَ الجَدِيدَ الَّذِي يَعْمَلُ
بِدُونِ قَانُونِ الجَاذِبِيَّةِ.
الشِّعْرُ الَّذِي يَصْعَدُ بِنَا إلَى السَّمَاءِ
مُتَدَفَّقاً دُونَ تَوَقُّفٍ مِنَ الأرْضِ،
لُغْزٌ أوَّلِيٌّ. الكُومِيدْيَا الإلَهِيَّةُ،
فِي ثُلَاثِيَاتِهَا الخَفِيفَةِ
يَسْتَرِيحُ العَصْرُ الوَسِيطُ بِسَقَالَتِهِ الخَفِيَّةِ.
مُعْتَبِرِينَ فِي النِّهَايَةِ، ضِمْنَ إيقَاعٍ دَاخِلِيٍّ،
كَيفَ حِينَ تَقُولُ أنْتَ صَنَوْبَرٌ نَسْتَنْشِقُ
نَحْنُ أرِيجَ الرَّاتِنْجِ.
الذِّهْنُ يَفْشَلُ فِي فَهْمِ ذَاتِهِ
لَكِنَّكَ تَأوِي القَلْبَ
مَعَ بَاقَاتِ ظِلالِهِ وَثِمَارِ هِمَّتِهِ
مَعَ جُرْحِهِ، جُرْحِ قُرُونٍ تَتَعَهَّدَهُ أنْتَ بِالشِّفَاءِ
حِينَ تُنَادِيهِ بِصَوْتٍ عَالٍ وَبِحُروفٍ مَكْتُوبَةٍ
تَنْتَقِمُ مِنَ الأسْطُورَةِ وَمِنَ النِّسْيَانِ.
مُبَارَكٌ اليَوْمُ وَالشَّهْرُ وَالعَامُ
وَالفَصْلُ، الزَّمَنُ وَالسَّاعَةُ وَالنُّقْطَةُ
الَّتِي وُلِدَ فِيهَا: أيُّهَا الشَّعْرُ
الَّذِي يَعْرِفُ كَيْفَ يَتَحَدَّثُ إلَى الرَّبِّ وَلا يَمُوتُ أبَداً.
هامش قصيدة لماذا الشعر
* مُبَارَكٌ اليَوْمُ وَالشَّهْرُ وَالعَامُ
وَالفَصْلُ، الزَّمَنُ وَالسَّاعَةُ وَالنُّقْطَةُ
سَمْرَاءُ خَفِيفَةُ السُّمْرَةِ
أيتها النجمة الفضية،
أيا تلك التي تلمع أكثر،
لماذا تأخذينني
إلى هذه المحنة
المليئة بالصلبان؟
أنطونيو كينتيرو وباسكوال غيين
كُنْتِ امْرَأةً عَجُوزاً فِي السَّابِعَة عَشَرَ
لأنَّ الحَيَاةَ عَرَفَتْ كَيْفَ تُنْقِذُ ذَاتَهَا فِيكِ.
جِدَّ نَاضِجَةٍ لِزَمَنِ حِدَادٍ
كُنْتِ تَذهَبِينَ
مُمْتَطِيَةً صَهْوَةَ فَرَسٍ
فِي السَّمَاءِ.
وَالجَبَلُ المُتَحَمِّسُ يَتَفَجَّرُ بِالألْوَانِ.
وَالوَقْتُ رَبِيعٌ تَقْرِيباً.
مَنْ كَانَ يَتَخَيَّلُ أنَّهُ سَيَكُونُ الرَّبِيعَ الأخِيرَ؟
مِنْ مُوَجِّهِ الصَّوْتِ، يُمْلِي المُلَقِّنُ: لَمَّا كَانَ رَاحِلاً
لَمْ يُحَاوِلْ أنْ يَنْظُرَ إلَيْهَا
لَمْ يُلْقِ أنَّاتِهِ
وَلَا قَالَ لَهَا وَدَاعاً.
وأنْتِ تَحْلُمِينَ بِالشَّمْسِ عَلَى الألْوَاحِ
مِثْلَمَا يَبْدَأ البُرْعُمُ الرَّقْصَ مَعَ الرِّيحِ.
إنَّهُ أيارُ وَهُنَا إسْبَانْيَا.
عَامَ ألْفٍ وَتِسْعِمِائَةٍ وَسِتَّةٍ وَثَلاثِينَ.
شَبَابُكِ يَسْمَعُ تَدَفُّقَ التَّصْفِيقَاتِ،
جَمْرُ الأفقِ وَاليَنَابِيعِ.
لَكِنْ هَا هِيَ النُّجُومُ تَتَبَرْعَمُ عَلِيلَةً
قَدْ أتَى إلَى العَصْرِ رِجَالٌ مُكْفَهِرُّونَ.
يَصْرُخُونَ كَثِيرًا وَيَضْرِبُونَ بِأقْدَامِهِمْ فِي الطَّرِيقِ.
سُنُونُوَاتٌ بِلا أجْنِحَةٍ، يَقُولُ الأطْفَالُ: الحَرْبُ!
الحَرْبُ، تِلْكَ الزَّهْرَةُ الشِّرِّيرَةُ
الَّتِي تَنْبُتُ فَقَطْ فِي الأرَاضِي المَيِّتَةِ.
اللَّيْلَةُ الَّتِي تَمَّ بَسْطُهَا قَدْ دَامَتْ سَنَوَاتٍ طِوَالٍ.
وأنْتِ، عُمَيَّاءُ فِي الظُّلُمَاتِ
فِي خُطيَّاتٍ بَطِيئَةٍ.
لَمْ يَسْمَحُوا لَكِ أنْ تَكُونِي
لا شَابَّةً
وَلا مُمَثِّلَةً
وَلا حُرَّةً.
لكِنَّهُمْ لمْ يَتَمَكَّنُوا أبَداً
أنْ يَجْعَلُوكِ تَلْعَنِينَ حَيَاتَكِ كَصَدَقَةٍ
وَلا إزَاحَةَ مِسْمَارِ الرَّبِّ مِنْ قَلْبِكِ
أوْ إسْكَاتَ هَمَسَاتِكِ مِنَ الخُلُودِ.
كَانَ عُمْرُكِ دَائِماً سَبْعَةَ عَشَرَ عَاماً
لِأنَّ الحَيَاةَ لا تَسْتَسْلِمُ أبَداً
وَبَعْدُ جَرِيحَةً وَذَابِلَةً وَمَضْرُوبَةً
تَنْتَظِرُ الفُرْصَةَ
تَنْتَظِرُ دَائِماً
أنْ تَكُونَ قَادِرَةً عَلَى بَعْثِ
امْرَأَةٍ سَمْرَاءَ
خَفِيفَةِ
السُّمْرَةِ.
اللغَةُ تَحْتَاجُ إلى مَهْرَبٍ
مُسْتَرِيحَةً لْلَحْظَةٍ مِنَ الجَلَبَةِ
بِاليَدِ تُزِيلُ العَرَقَ
مُسْتَنْفَدَةً مِنَ النَّفْعِيَّةِ
المُشْبَعَةِ بِالابْتِذَالِ
تَصِيرُ مِنْ جَدِيدٍ المُحَرِّكَ البِدَائِيَّ
الَّذي يَبْلُغُ الوَعْيَ.
تُرْهِبُهَا النُّعُوتُ ذَاتُهَا
رَسَائِلُ الحُبِّ ذاتُهَا
تَحْلُمُ بِصِفَاتٍ غَرَائِبِيَّةٍ
بِضِفَافِ أفْعَالٍ مُنْفَتِحَةٍ
بَعِيدَةٍ عَنِ السَّأمِ المُحَاكِي
وَالمَكَانِ المُشْتَرَكِ.
تَنْظُرُ اللُّغَةُ إلَى ذَاتِهَا فِي المِرْآةِ
الَّتِي تَعْكِسُ فُتُوَّةً وَبَهَاءً
تُدَاعِبُ جِذْعَهَا المُتَنَاغِمَ
تَتَعَرَّى مِنْ ثِيَابِهَا القَدِيمَةِ
وَتُنَسِّقُ كُونْشِيرْتُو الكَوْنِ
مَعَ تَنَفُّسِهَا
خِلَالَ بِضْعِ لَحَظَاتٍ هِيَ حُرَّةٌ
قَوِيَّةٌ، شَابَّةٌ، جَبَّارَةٌ وَمُكْتَمِلَةٌ
بِدُونِ أغْلَالِ المُسْتَعْمِلِينَ التَّافِهِينَ
وَدُونَمَا نَيْرِ التَّفَاهَةِ
تَنْغَمِرُ فِي بُحَيْرَتِهَا المُصَوِّتَةِ
حَيْثُ تَصِيرُ إلَهَ بِلادِ الفِكْرَةِ
وفي الأخِيرِ تَلتَقي مُجَدَّداً بِدِفْءِ عَشِيقِهَا
الشِّعْرُ.
كُلُّ قلْبٍ
أنا لكي أحب
لست بحاجة إلى سبب
يتبقى لي فائض،
لكن فائض زائد من القلب.
إيما إيلينا فالديمار
يَخْفِقُ بِدَاخِلِي قَلْبَانِ
أحَدُهُمَا أمْضَى مَعِي بِضْعَ سِنِينَ
مُنْذُ عَرَفَتِ المُصَادَقَةُ بِنَعَمْ وَالدَّمُ
كَيْفَ يُسَجِّلَانِ اسْمِي فِي قَائِمَةِ الحَظِّ.
وَالآخَرُ مُوجَزٌ وَهَشٌّ
بِالكَادِ يُلمَحُ
بَعْدُ مَا زَالَ لِحَاضِرِهِ امْتِدَادٌ لأسَابِيعَ.
يَتَعَرَّفُ المَرْءُ العَالَمَ بِشِفَاهِهِ مِنْ وَحَلٍ
وَيُكَرِّسُ لَهُ إنِ اسْتَطَاعَ
المَعْنَى الَّذِي يَعْثُرُ عَلَيْهِ
بِعَدَدِ المَرَّاتِ الَّتِي يَعْثُرُ عَلَيْهِ.
هُوَ مَصْنُوعٌ مِنْ ذَاكِرَةٍ وَاهْتِزَازٍ وَتَأوُّهٍ.
إنَّهُ يَعْلَمُ أنَّهُ قَدْ رَأَى
نِصْفَ الأشْيَاءِ الَّتِي رُبَّمَا قَدْ يَتَوَصَّلُ إلَى رُؤْيَتِهَا.
والآخَرُ مَشْرُوعُ كَثَافَةٍ
الفَجْرُ الَّذِي يَنْبَثِقُ مُكْتَمِلا كَغَايَةٍ
فُرْصَةٌ رَابِحَةٌ
دَانِيَةٌ حَتَّى وَإنْ كَانَتْ نَائِيَةً
مُحَاوَلَةُ خُلُودٍ مُمِيتٍ.
إنْ لَمْ يَتَمَزَّقْ خَيْطُ الحَيَاةِ
فَكِلاهُمَا سَيَسْتَمِرُّ عَلَى أنَّهُ حَقِيقِيٌّ
سَيَكُونُ لَهُمَا غَدٌ ومُقدَّمُ سَفِينَةٍ
سَيَخْفِقَانِ يَوْماً مَا فِي سَهَرِهِ
وَسَيَتَوَقَّفَانِ عَنِ الخَفَقَانِ
لَيْسَ فِي الوَقْتِ ذَاتِهِ
بَلْ وَاحِداً قَبْلَ الآخَرِ
أيْ
قَلْبِي قَبْلَ قَلْبِكَ
إذَا مَا كَانَ الحَظُّ يَعْمَلُ بِعِنَايَةٍ.
حِينَئِذٍ لنْ يُمْكِنَكَ أنْ تَرْجِعَ إلَى الوَرَاءِ
مِثْلَمَا لمْ أسْتَطِعْ أنَا ذَلِكَ.
هُوَ وَقْتٌ لِكَيْ تَفْهَمَ أنَّ الحَيَاةَ هِيَ أيْضًا أنْ تَنْسَاقَ مَعَ التَّيَّارِ.
آمُلُ أنْ تَجِدَ سَبَباً وَاحِداً
مِنْ بَيْنِ أسْبَابٍ كَثِيرَةٍ
لِكَيْ
تُحِبَّنِي
أُمَنِّى النَّفْسَ فِي مَكَانٍ مَا
هُنَا أو هُنَاكَ، لا يَهُمُّ
أنْ يَعُودَ قَلْبَانَا اللَّذَانِ خَفَقَا مَعاً
في الجَسَدِ ذَاتِهِ
أنْ يَتَنَاغَمَا فِي إيقَاعِهِمَا.
أبي
مَا كُنْتُ قَطُّ أرْغَبُ
أنْ أسِيرَ عَلَى ضِفَّتِكَ مُشْتَبِكَةً بِذِرَاعِكَ
نَتَأرْجَحُ مُتَّجِهَيْنِ إلَى حَيْثُ لَسْتُ أعْرِفُ
كُتْلَةٌ فِي انْسِيَاقٍ مَعَ التَّيَّارِ، مُتَحَدِّيَيْنِ
اليَوْمَ اللَّاإنْسَانِيَّ الَّذِي يَفْصِلُنَا.
إنَّهُ نِيسَانُ. جُذُورُ البُخَارِ تُحِبُّ وَتُصَلِّي
لِكُلِّ مَا هُوَ كَبِيرٌ، وَمَا هُوَ صَغِيرٌ
مِثْلَنَا نَحْنُ الاثْنَانِ
مِثْلَ الجُسُورِ الَّتِي يَسْحَبُهَا الطُّوفَانُ
وَمُعَلِّمِي التَّخَصُّصَاتِ القَدِيمَةِ
الوَصَايَا الَّتِي قَدْ تَمَّ نِسْيَانُهَا.
أحْمِلُكَ دُونَ المُجَازَفَةِ بِالتَّعَبِ
حَتَّى نِهَايَةِ الأرْضِ أحْمِلُكَ
قوَايَ الأخِيرَةُ
تِلْكَ النَّافِعَةُ لِلتَّلَفُّظِ بِحُكْمٍ سَلِيمٍ
أوَدُّ اسْتِعْمَالَهَا لِكَيْ أُعْلِيَ
مِنْ شَأنِكَ
أنْتَ الَّذِي فِي كَثِيرٍ مِنَ الأحْيَانِ كُنْتَ سَنَدِي.
أصْغِي إلَى ذَاتِي وَأنَا أصْرُخُ فِي وَجْهِ العَالَمِ مِنْ دَاخِلِكَ
مُنْذُ الزَّمَنِ وَالعَدَمِ الرِّوَاقِيَيْنِ إذْ يَتَجَاهَلانِنَا
أسْمَعُنِي أقُولُ إنِّي أحُبُّكَ
فَوْقَ كُلِّ اعْتِبَارٍ
فَوْقَ هَذَا القَلِيلِ الَّذِي هُوَ أنَا، وَهُوَ هُمْ، وَهُوَ نَحْنُ،
وَالَّذِي أبَارِكُهُ
فِي كُلِّ لَحْظَةٍ قَضَيْتُهَا إلَى جِوَارِكَ
وأنَا أرَاكَ فِي وَضْعِ القَاعِدِ المُسْتَقِرِّ أوِ المُتَغَرِّبِ.
لمْ أكُنْ أرْغَبُ فِي ذَلِكَ أبَداً
لَكِنَّكَ حَذَّرْتَنِي أنَّ ثَمَّةَ أشْيَاء عَدِيدَةً
سَتَكُونُ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ.
رُبَّمَا عَلَّمَكَ ذَلِكَ رُوبِنْ دَارِيُّو:
يُتَغَنَّى بِالرَّبِيعِ وَيُتَلَفَّظُ بِالخَرِيفِ،
وقدْ حَذَّرَ ت. س. إليُوت أنَّ نِيسَانَ قَاسٍ.
أنَا مُتَأكِّدَةٌ
أنَّ هَذَا الشَّارِعَ قَصِيرٌ جِدّاً
لأجِلِ عَسَلٍ مِثْلِ عَسَلِنَا
وَلكِنْ حَتَّى هَذَا لَيْسَ يَهُمُّ
أنَا أحْتَفِلُ بِهَذَا الرَّصِيفِ الَّذِي نَعْبُرُ فِيهِ الآنَ
لمَّا اليَوْمُ بَعْدُ مَا زَالَ اليَوْمَ
وأحِسُّ بَيْنَ ضُلُوعِي
دِفْءَ حِكَايَتِكَ
كَلِمَاتِكَ الَّتِي تُفْلِحُ فِي تَفْسِيرِ الأصْلِ.
هِيَ هَدِيَّةٌ إلَى زَوَالٍ وَأنَا أعْلَمُ ذَلِكَ
وَأنْتَ أيْضاً تَعْلَمُ، نَحْنُ نَعْلَمُ.
ليْسَ ثَمَّةَ سِرٌّ، ثَمَّةَ خَرَابٌ.
كَيْفَ يُمْكِنُنِي أنْ أوقِفَ عَقَارِبَ كُلِّ السَّاعَاتِ
أنْ أكُونَ هُنَا إلَى الأبَدِ
مَعَ عِمْلاقِي الأبَدِيِّ
عِمْلاقِي اللَّايُقْهَرُ
مُتَمَسِّكَةً بِهِ
بِاسْتِعْجَالٍ حَاضِرٍ
ذَاهِلَةً وَرَاكِعَةً
كَمَا لَوْ لَمْ يَكُنْ ثَمَّةَ شَيْءٌ آخَرُ فِي العَالَمِ يَهُمُّ
كَمَا لوْ كَانَ العَالَمُ وَالعَدَمُ يَعْلمَانِ أنَّنَا نُوجَدُ.
هينداي-إيرون، 1962
فِي دَائِرَةِ الدَّرَكِ، الكُرْسِيُ الَّذِي يَجْلِسُ عَلَيْهِ عَرْشٌ لِلنِّسْيَانِ
وَالتَّخَلِّي.
يَكَادُ لا يَتَذَكَّرُ طَقْطَقَةَ مَنَاقِيرِ اللَّقَالِقِ فِي بُرْجِ الأجْرَاسِ.
خَلَّفَ وَرَاءَهُ مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ بَيْتَ أبِيهِ
لِأبِيهِ
الأرْضُ الَّتِي انْبَثَقَتْ مِنْهَا عِظَامُ كُلٍّ مِنْهُمَا.
الآنَ فِي ذَلِكَ البَيْتِ ثَمَّةَ نَعْشٌ مَفْتُوحٌ.
حَانَ وَقْتُ العُبُورِ
فِي رَذَاذِ إقْلِيمِ البَاسْكِ الفَرَنْسِيِّ
عُزْلَةُ حَقْلُ القَمْحِ المُحَاطِ بِمَجَارِي المَاءِ
شَلَلُ أبْرَاجِ الأجْرَاسِ.
هُوَ وَقْتٌ لِلعَوْدَةِ إلَى الهَوَاء الأمِّ.
– Donc Monsieur vous pouvez passer en Espagne.
– Merci bien.
– Depuis combien de temps n’êtes-vous pas allé dans votre pays ?
– Vingt-quatre ans.
– Vingt-quatre ans mon Dieu ! Toute une vie
– Tout à fait, Monsieur. Je n’étais qu’un jeune homme…*
رجُلانِ مُتْعَبَانِ يَتِمُّ تَفَحُّصُهُمَا فِي مَكْتَبِ جَمَارِكِ إيرُون,
يَكْفِي إلْقَاءُ نَظْرَةٍ عَلَى جَسَدَيْهِمَا نَافِذَيِ الصَّبْرِ
وعَلَى تَجَاعِيدِهِمَا المَنْحُوتَةِ بِإِزْمِيلٍ.
– أصْغِ إَليَّ سَيِّدِي المُفَوَّضُ.
لا تَفْحَصْ تِلْكَ الأوْرَاقَ أكْثَرَ
مَاذَا تُرِيدُ أنْ تَعْرِفَ؟
أنَا نَفْسِي سَأقُولُ لَكَ ذَلِكَ.
كُنْتُ جُمْهُورِيّاً
أَنَا جُمْهُورِيٌّ
وَسَأمُوتُ جُمْهُورِيّاً.
لا تَسْمَحْ لِي بِالعُبُورِ إذَا كُنْتَ تَرَى الأمْرَ كَذَلِكَ.
مَنْ تَمَّ العَبَثُ بِحَيَاتِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً
لَنْ يَتْرُكَ لِأحَدٍ أنْ يَعْبَثَ بِهَا مَرَّةً أخْرَى.
يَرْشَحُ الصَّمْتُ وَزَغَبُ الرَّقَبَةِ
يَتَطَلَّعُ إلَى الفِرَارِ حَتَّى لا يَبْقَى.
فِي طَابُورٍ مِثْلَ صِغَارِ التَّمَاسِيحِ
تَمْضِي الدَّقَائِقُ وَهِيَ تَتَضَاعَفُ.
تَهْمِسُ خُيُوطُ العَنَاكِبِ بِأصْوَاتٍ سَوْدَاءَ.
– تَسْتَطِيعُ أنْ تَعْبُرَ.
لَكِنْ دُونَ أنْ تَنْحَرِفَ عَنْ طَرِيقِكَ الوَاجِبِ.
مُمْتَطِياً صَهْوَةَ فَرَسِهِ تِيرُوتْ، فِي الطَّرِيقِ المُنْحَدِرِ، رَأوْهُ يَبْتَعِدُ.
Non, rien de rien, non, je ne regrette rien.**
لا يَتَوَقَّعُ العَفْوَ مِنَ الأخَاطِبِ
وَلا فُرْصَةً ثَانِيَةً.
لا يَتَوَقَّعُ شَيْئاً
بَيْنَمَا هُوَ يَمْضِي عَمِيقاً
بَيْنَ بَلاعِيمِ أرْضٍ لَعِينَةٍ
تَأخُذُ أباً يَحْتَضِرُ رَهِينَةً
الطُّفُولَةُ مَهْجُورَةٌ بَيْنَ الأنْقَاضِ
وَالذِّكْرَيَاتُ أيْتَامُ الآتِي
وَالحُرِّيَّةُ مَخْتُومَةٌ بِالحَجَرِ وَالطِّينِ.
هوامش قصيدة هينداي-إيرون، 1962
* – إذن سيدي يمكنكم أن تعبروا إلى إسبانيا.
– ممتنٌّ جداً.
– منذ متى لم تذهبوا إلى بلدكم؟
– منذ أربع وعشرين سنة.
– أربعٌ وعشرون سنة يا إلهي! حياة بكاملها
– بالفعل. لم أكن حينها إلى فتى…
** لا، لا شيء على الإطلاق، لنْ أتأسَّى على شيء…
شعراء أمريكا اللاتينية
الإسباني الذين لم يذهب إلى أمريكا لا يعرف ما هي إسبانيا
فديريكو غارسيا لوركا
مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ أرَدْتُ أنْ أقُولَ لكُمْ أشْيَاء كَثِيرَةً
وَأسْتَسْمِحُكَ عُذْراً
إنْ كُنْتُ لا أسْتَطِيعُ التَّعْبِيرَ عَنْهَا كَمَا أرْغَبُ
يَا إخْوَتِي، أنَا أتَعَرَّفُ عَلَى ذَاتِي فِي إيمَاءَاتِهِ البَعِيدَةِ
أسْمَعُ صَوْتَهُ، أحِسُّهُ وَهُوَ يَنْبَثِقُ مِنْ حَلْقِي
وَأعْلَمُ أنَّ كَلِمَاتِهِ تَبْعَثُ كَلِمَاتِي حَيَّةً
إخْوَتِي، قَدْ سَمِعْتُ هَمَسَاتٍ جِدِّ قَدِيمَةٍ
تُذَكِّرُنَا أنَّنَا مَعاً نُشَكِّلُ كَائِناً وَاحِداً فَقَطْ
وَأنَّنَا نَمْضِي مُتَعَقِّبِينَ لِلجَوَابِ ذَاتِهِ
مِنْ دُونِكُمْ إخْوَتِي، كَيْفَ أسْتَطِيعُ أنْ أفْهَمَ ذَاتِي
مِنْ دُونِ مِرْآتِهِ الَّتِي تَعْرِفُ كَيْفَ تُعِيدُ لِيَ البَدْءَ
والذَّاكِرَةَ مَلْفُوفَةً بِرَائِحَةِ المُحِيطِ
هَوَاءٌ مُشْتَرَكٌ يَمْلَأ مِنَّا الرِّئَتَيْنِ
قَدْ وُلِدْنَا فِي الآنِ ذَاتِهِ بِمِئَاتِ المُدُنِ
اِسْمُنَا تِيرِيسَا، وبِيثِينْتِي، وَفِدِيرِيكُو
خَايْمِي، وَأنْطُونْيُو، رُوسَارْيُو
وَأُوكْتَافْيُو، خْوَانَا، وَثِيسَار.
اِسْمَعُونِي، يَا إخْوَتِي في حِكَايَتِكُمْ
يَتَدَفَّقُ إدْرَاكِي
مِنَ الحُبِّ تَنْبُعُ كُلُّ المَعَارِفِ
بَسَالتُكُمْ تَجْعَلُنِي أكْثَرَ شُسُوعاً
حُجَجُكُمْ تُفَسِّرُنِي
وَعَلَى أشْعَارِكُمْ انْتُمْ شَيَّدْتُ أنَا بَيْتِي.
باردة مثل الألم
لا مُبَالَاةُ يَدَيْكِ تُخِيفُنِي.
أدَاعِبُهُمَا لَكِنَّهُمَا لا تَتَحَرَّكَانِ. جَسَدُكِ الجَامِدُ
خِنْجَرٌ مِنَ الغَمِّ.
مَتَى كَفَّتْ يَدَاكِ عَنْ أنْ تَكُونَا مِنْكِ؟
لِمَاذَا لا تُمَدِّدِينَ أصَابعِي كَالمُعْتَادِ؟
مَاذَا حَدَثَ حَتَّى صِرْتِ لا تُجِيبِينَ؟
أنَادِيكِ بِالاسْمِ فَلا تَتَأثَّرِينَ. أيْنَ أنْتِ؟
وَفِي أيِّ لَحْظَةٍ هَجَرْتِ جَسَدَكِ؟
أتَرَيْنَنِي؟ أمَا زِلْتِ تُحِبِّينَنِي؟ وهَلْ سَتَسْمَحِينَ لِي بِأنْ ألاحِقَكِ أيْنَمَا مَضَيْتِ؟
أعَانِقُكِ. أنْتِ مُتَجَمِّدَةٌ.
ليْسَ بَرْدَ الحَجَرِ
ولا بَرْدَ الظَّلامِ.
إنَّهُ الغِيَابُ. العَدَمُ.
إنَّهُ النَّفْيُ.
كَمْ مِنَ الوَقْتِ سَيَسْتَغْرِقُ مَوْتُكِ؟
قَبِّلِينِي مَرَّةً أخْرَى، يَا أمَّ أمِّي العَذْبَةُ.
اسْمَحِي لِي أنْ أتَكَوَّرَ بِجَسَدِي جَنْبَكِ.
قُولِي لِي أنَّ كُلَّ شَيْءٍ كَانَ مُجَرَّدَ سُوءِ تَفَاهُمٍ قَاسٍ
وَأنَّكِ لا تَتَخَيَّلِينَ أيَّ شَيْءٍ يُمْكِنُ أنْ يَفْصِلَنَا عَنْ بَعْضٍ
وَأنَّكِ لمْ تَكُونِي أبَداً فِي هَذَا التَّابُوتِ.
الثِّقْلُ المُوَازِنُ
إنِّي أستطيع أن أحدثكم عن الخير، لا الشر
الذي فيكم لأنه أليس الشر هو بعينه
الخير المتألم آلاما مبرحة
من تعطشه ومجاعته؟
جبران خليل جبران
قَدْ جِئْنَا إلَى العَالَمِ لِنَتَعَلَّمَ كَيْفَ نَتَحَمَّلُ سِهَامَ الشَّرِّ.
قَدْ جِئْنَا إلَى العَالَمِ لِنَتَعَلَّمَ كَيْفَ نَزْرَعُ بَسَاتِينَ الخَيْرِ.
قَدْ جِئْنَا إلَى العَالَمِ لِنَفْهَمَ الفَرْقَ بَيْنَ الاثْنَيْنِ.
قَدْ جِئْنَا إلَى العَالَمِ لِكَيْ نُقَرِّرَ
فِي أيِّ الطَّرَفَيْنِ نَنْضَمُّ
حَتَّى تَتَمَكَّنَ الأرْضُ فِي تَوَازُنِهَا
الغَرِيبِ مِنَ البَقَاءِ
دَائِماً فِي مَدَارِهَا.
وُعُودٌ يَجِبُ أنْ تَتَحَقَّقَ
الغابة جميلة، مظلمة وعميقة
ولكن لدي وعود للحفاظ عليها
وأن أسير أميالا قبل أن أنام
وأن أسير أميالا قبل أن أنام
روبرت فروست
وُلِدْتُ فِي جَنُوبِ أورُوبَا، حَيْثُ بَقِيَتْ كُلُّ الشُّعُوبِ.
أنَا ابْنَةُ الطَّرِيقِ وَالصُّدْفَةِ وَالمَسَافَةِ.
أحِبُّ القَوْلَ الصَّامِتَ لأولَئِكَ الَّذِينَ يُفَكِّرُونَ بِعُمْقٍ
وَالصَّلِيلَ السَّعِيدَ لأولَئِكَ الَّذِينَ يَحْلُمُونَ.
فِي كُلِّ أخْدُودٍ أجِدُ سَهْلاً جَدِيداً
وَفِي كُلِّ فَجْرٍ بُذُورَ الشَّفَقِ.
أدُودُ عَلَى الذَّاكِرَةِ مِثْلَ الوَطَنِ الحَمِيمِ
السُّلْطَانُ الوَحِيدُ بِنَبِيذِ العَدْلِ.
وأبْغَضُ زَئِيرَ الخَبِيرِ بِأجْرِ جَزِيلِ السَّدَاد
فِي خِدْمَةِ الفَوَائِدِ الَّتِي أبَداً لا تَكُونُ لَنَا.
وَلَيْسَتْ لَدَيَّ ثِقَةٌ فِي ثَرْثَرَةِ هَذَا الزَّمَانِ مِنْ أقْنِعَة
وتُسَبِّبُ لِي الرِّوَايَةُ رَسْمِيَّةً أزْمَةَ طَفْحِ الشَّرَى.
أنَا النَّصِيرَةُ
لِلنَّارِ الَّتِي تُسْتَنْفَدُ، وَلَكِنَّهَا أيْضاً تُدَفِّئُ.
قَدْ تَعَلَّمْتُ أنَّ كُلَّ شَيْءٍ فِي الحَيَاةِ بِثَمَنٍ،
إذْ بِالمَالِ نُؤَدِّي ثَمَنَ الجَوَاهِرِ.
تُعْجِبُنِي كَلِمَاتُ الطَّرِيقِ المُتْعَبَةُ
تِلْكَ الَّتِي مَدَى الحَيَاةِ وَحَتَّى المَمَاتِ يُصِرُّونَ عَلَى قَوْلِهَا.
هَلْ أنَا مُتَحَمِّسَةٌ أوْ مُسْتَغْلَقَةٌ؟
مُرَتِّلَةٌ لِلآيَاتٍ أوْ جَلِيَّةٌ؟
صِيغَةُ 2.0 أوْ صُوفِيَّةٌ؟
مَنْ يَدْرِي. لا أحَدَ يَكُونُ خَيَّاطاً جَيِّداً لِذَاتِهِ.
أكْتُبُ لِأنِّي أحِسُّ أنَّ طُمُوحِيَ الأكْبَرُ
هُوَ أنْ أولَدَ ثَانِيَةً.
أحْيَاناً تَجَرَّأتُ أنْ أطِلَّ عَلَى الهُوَّةِ
المُعْتِمَةِ وَالبَعِيدَةِ الغَامِضَة: أنَا
وَقَدْ مَلأَ نَفْسِي يَقِينٌ لا مَألُوفٌ
أنِّي غَيْرُ مَوْجُودَةٍ -هَذِهِ حَقِيقَةٌ -لَكِنَّ الوَقْتَ أيْضاً
لَيْسَ مُجَرَّدَ غِيَابٍ نَقِيٍّ فِي سَمَاءٍ مِنْ رِمَالٍ
غَيْرَ مُبَالِيَةٍ بِي بَيْنَمَا يَوْماً عَنْ يَوْمٍ تَتَألَّقُ أضْوَاؤُهَا.
أرِيدُكَ أنْ تَنْظُرَ هُنَاكَ حِينَمَا أغْدُو أنَا بَعِيدَةً
لِكَيْ تَصْرُخَ بِصَوْتٍ عَالٍ كُلُّ شيْء يَعُودُ لِيَبْدَأَ مِنْ جَدِيدٍ.
راكيل لانسيروس (شريش ديلافرونتيرا، 1973) شاعرة ومترجمة، ومؤلفة أنطولوجيات، حاصلة على دكتوراه في ديداكتيك اللغة والأدب وأستاذة جامعية. حصل ديوانُها الشعريُّ الأخير، ماتريا سنة 2019 في إسبانيا على الجائزة الوطنية للنقد وجائزة أندلسيا للنقد. منذ عام 2005، وهو العام الذي ظهر فيه “أساطير الرعن”، نشرت في إسبانيا “يوميات الوميض”، “عيون الضباب”، كرونيريا، الأشواك الصغيرة صغيرة، وماتريا المذكورة سالفا، وقد حصلت عن أعمالها السابقة أيضًا على عدة جوائز مثل جائزة أونيكاخا للشعر، وجائزة الثرضية لأدونيس، وجائزة شعر القطار، وجائزة أنطونيو ماشادو في بايثا وجائزة جيان للشعر. وقد نشرت أيضًا دواوين شعرية في فرنسا والولايات المتحدة وكولومبيا والأرجنتين وإيطاليا والمكسيك والبرتغال والمغرب وبورتوريكو. تم جمع أعمالها الشعرية حتى عام 2016 كاملة في مجلد تحت عنوان “هذه الأبدية الخاطفة. شعر (2005-2016).
خالد الريسوني، شاعر ومترجم مغربي، (الدار البيضاء، 1965) حصل على الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان سنة 1988، اشتغل سابقا أستاذا للغة العربية وثقافتها بالمعهد الإسباني سيفيرو أوشوا بطنجة. شارك سنة 1985 في المهرجان العالمي للشباب والطلبة بموسكو، كما
ساهم في مهرجان الشعر المغربي بشفشاون خلال عدة دورات. التحق باتحاد كتاب المغرب سنة 1986. يتوزع إنتاجه بين الكتابة الشعرية والدراسة الأدبية والترجمة. نشر كتاباته بعدة صحف ومجلات ومغربية وعربية وإسبانية مثل: المحرر، العلم، البيان، القدس العربي، كيكا، شؤون أدبية، دبي الثقافية، العربي الجديد، الثقافة الجديدة، نوافذ، البيان، نزوى، الدوحة، مشارف مقدسية …إلخ.
يعد الاشتغال على الترجمة رهانا أساسيا في مشروع خالد الريسوني، إذ من خلاله يعبر عن رغبة في تشييد جسور التواصل بين ضفاف المتوسط، وقد أنجز عددا مهماً من الترجمات الشعرية لشعراء إسبان وشعراء من أمريكا اللاتينية إلى لغة الضاد. وممّا صدر له في هذا الصدد:
– الرسو على ضفة الخليج (بالاشتراك): أنطولوجية للشعر المغربي والإسباني، الجزيرة الخضراء، 2000
– “- عن الملائكة”: رفائيل ألبيرتي ، منشورات وزارة الثقافة 2005
– “يومية متواطئة”: لويس غارثيا مونطيرو، منشورات وزارة الثقافة 2005
– “تلفظ مجهول” ويليه: “ابتداع اللغز”، خورخي أوروتيا، عن منشورات (ليتوغراف) 2007
– “لالوثانا الأندلسية”، رواية للروائي الإسباني فرانسيسكو ديليكادو، عن منشورات(ليتوغراف)
– “اليوم ضباب”: خوسيه رامون ريبول، عن منشورات (ليتوغراف)
– “زوايا اختلاف المنظر” يليه: “كتاب الطير” و”السكون المنفلت”: كلارا خانيس، منشورات (ليتوغراف).
– “الأعمال الشعرية المختارة”: فيديريكو غارسيا لوركا، منشورات(ليتوغراف) 2010
-“الكتاب خلف الكثيب” لأندريس سانشيث روباينا، منشورات (ليتوغراف) 2010
– “مائة قصيدة وشاعر”: خوسيه مانويل كاباييرو بونالد، (منشورات سليكي أخوين) 2012
– “وصف الأكذوبة” يليه “يشتعل الخسران”: أنطونيو غامونيدا، منشورات بيت الشعر في المغرب 2012.
– “خلوات وأروقة وقصائد أخرى ” للشاعر الإسباني: أنطونيو ماشادو، منشورات (ليتوغراف)
– “بإيجاز” للشاعر الإسباني ليوبولدو دي لويس، منشورات (ليتوغراف)
– “حقول قشتالة” للشاعر الإسباني: أنطونيو ماشادو، منشورات (ليتوغراف)
– “يستحق العناء” للشاعر الأرجنتيني: خوان خيلمان، منشورات بيت الشعر في المغرب.
– “كسيريات” يليه: “ملاك الظلمة” و”أسرار الغاب” للشاعرة الإسبانية كلارا خانيس، منشورات (ليتوغراف)
– “صانع المرايا” أنطولوجية شعرية لخوان مانويل روكا، كتاب الدوحة 2019
– أنخابُ البَحر واليابسة أنكولوجيا شعراء قادش بيت الشعر في المغرب 2019
يهيِّئُ حاليا ترجمة “الأعمال الشعرية الكاملة لأنطونيو غامونيدا” و”الأعمال الشعرية لكلارا خانيس”…