
تحت قبة العدالة
أشتهي الحمرة في جدارية الثورة الغاربة
مثلما أشتهي ردفي عاهرة
صدى خطواتها على السلالم
يفضح تاريخها المدهش
هذا النهار الخانق
الغائص في رابع أثيل الرصاص
رغم عواء غينسبرغ تحت ظلال العشب
صُنع في أمريكا
في مواسمه
تتجعد أدمغة الأطفال بنعومة
كصفائح الجنكو
وكأفريقي جائع
يتبضع من زماني المتبقي
طفل عجوز
ولا أفهم
لِمَ الرجال ينهشون بين أفخاذ زوجاتهم
بحثا عن قمر صناعي ؟
وفي آخر المساء
لِمَ الأمهات يدفئن بأنفاسهن
آخر قمر في المدار ؟
وما لا أفهمه أيضا
لِمَ أعشقُ غروبا أعرجا
يتوكأ بكل عذاباته على قصر العدالة ؟
أحكي لكِ
عن موت مُروَض
عن عرايا
أزهرت الديدان تحت آباطهم
عن عدالة…!
عليكِ بها
اصلبيها على ميزان(عمو حسن)البقّال
دعيها تثمر كروشا منتفخة
دعيها
فأعياد الجنّي قادمة
وتفجير البالونات لعبة يجيدها أصحاب
الأدمغة المتجعدة
أُماه
لقد ملأَ القراصنة مؤخرة عالمي
بكنوز مزيفة
بتروا أمامي كل أثداء الله
وردموا مقدمتي بالثرثرات
في هوائي
غرسوا ما لا يشتهيه بشري
أصبحتُ هكذا:
ماكينة تجتر ماضيها
وتتجشأ حليبا فاسدا
– نم يا ولدي نم
القبة عالية
وهذا الفراغ الصامت لا يتسع لصداي…
إن نمتُ الآن
فمن سيحلب لي الفجر ؟
16.07.2010
ساحة بولاغ لسكروب
[email protected]
عدنان عادل: شاعر عراقي من مواليد عراق ـ كركوك مقيم حاليا في بلجيكا.