سعدي يوسف حُسين داي 1964

Cite’ Universitaire

 

كنتُ عندَ ” حُسين داي” في غرفةٍ عاريةْ

كان ذلكَ ، آنَ أتيتُ الجزائرْ

هارباً من بنادقَ، لم أدَّرِكْ ما هيَ …

في عراقٍ، بلا مُدُنٍ، أو ضمائرْ .

*

في “حسين داي” كانت عيونُ الصباح

تتفتّحُ : كان الحليبْ

ساخناً في الشوارعِ، في العرَباتِ، وكان الصباح

ناعماً، مثل خدِّ الحبيبْ

*

هل أُصَلِّي، صلاةَ الـمُسافرِ، كي أستعيدْ

أرَجاً للحديقةْ …

هل ، عليَّ ، هنا ، أن أُعِيدْ

كلَّ يومٍ هنالكَ؟ كلَّ دقيقةْ ؟

*

للجزائرِ، تلك التي آمَنَتْني، سلامْ

للنبيذِ الذي يتخثّرُ في الكأسِ، أو يتبخترُ في طبَقاتِ الكلامْ.

09.03.2018

SHARE