Cite’ Universitaire
كنتُ عندَ ” حُسين داي” في غرفةٍ عاريةْ
كان ذلكَ ، آنَ أتيتُ الجزائرْ
هارباً من بنادقَ، لم أدَّرِكْ ما هيَ …
في عراقٍ، بلا مُدُنٍ، أو ضمائرْ .
*
في “حسين داي” كانت عيونُ الصباح
تتفتّحُ : كان الحليبْ
ساخناً في الشوارعِ، في العرَباتِ، وكان الصباح
ناعماً، مثل خدِّ الحبيبْ
*
هل أُصَلِّي، صلاةَ الـمُسافرِ، كي أستعيدْ
أرَجاً للحديقةْ …
هل ، عليَّ ، هنا ، أن أُعِيدْ
كلَّ يومٍ هنالكَ؟ كلَّ دقيقةْ ؟
*
للجزائرِ، تلك التي آمَنَتْني، سلامْ
للنبيذِ الذي يتخثّرُ في الكأسِ، أو يتبخترُ في طبَقاتِ الكلامْ.
09.03.2018