سعدي يوسف: حكمةٌ متأخرةٌ جدّاً

التخطيط لهيثم عبد الجبار عبد الله في قبرص الثمانينيّات

لكَ أنْ تهدأَ الآنَ

أن تستريحَ إلى الشجرِ الشَّهْمِ

أن تستريحَ إلى نفسِكَ …

الوزُّ يقطعُ تلكَ البحيرةَ

والحِدْأةُ، اليومَ، صارتْ تَحومُ خفيضاً

ومن غرفة النومِ تأتي الأغاني المسجَّلةُ ؛

الشمسُ، مثل الصبيّة، مثل دمي، تتوهّجُ …

فلأقُل اليومَ: لا بأسَ .

إني، كما كنتَ تعْهَدُني،

أرتجي

وأُتَخِّمُ …

غير أنّ التخومَ انتهتْ .

ووكالاتُ هذا الفضاءِ تحاولُ أرضاً سوى هذه الأرضِ

قد آنَ لي أن أقولَ :

اتّئدْ

واهدأ الآنَ

ولْتُغمضِ العينَ عمّنْ سواكَ .

تَقَرَّ، كما يفعلُ الطفلُ، وجهَكَ

لا وجهَ غيرِكَ

عبْرَ الـمرايا …

لعلّكَ تلقى الفُجاءةَ …

تلكَ التخوم !

25.07.2018 لندن

SHARE