
بعد فتح المجال للمشاركات الشعرية العربية، كان طبيعياً أن يرتفع عدد الأعمال المقدمة لجائزة “أسامة الدناصوري” في دورتها الثانية، حيث تجاوز العدد 150 مخطوطاً شعرياً وهكذا، كان ينبغي على لجنة التحكيم أن تقضي وقتاً أطول مما كان مخططاً له من أجل قراءة تلك الأعمال، وترشيح ما يبقى منها، بعد الفرز والقراءة الأولية، إلى المستوى التالي من القراءة والفحص والتقييم. وهكذا أدى ذلك إلى التأخر في الإعلان عن النتائج كما كان مقرراً في البداية، ولكن ذلك، في الوقت نفسه، منح المشاركين واللجنة وقتاً أطول لقراءة الأعمال المقدمة للجائزة، وفرصة متأنية لتقييم هذه الأعمال التي تم استبعاد ما اتصف منها بالتشابه والمستوى العادي والغرف مما هو موجود بغزارة مكرورة داخل المساحات والتصورات التي يكتب فيها الشعراء العرب الجدد اليوم. وفيما عدا عدد قليل جداً من الأعمال التي قرأتها اللجنة، اتسمت أغلب المشاركات بالعادية وقلة الجودة والخصوصية، وهو ما لم تنجُ منه – إلى هذا الحد أو ذاك – حتى تلك الأعمال التي تأهلت للتصفية الأخيرة، وحضرت في قائمة أخيرة ونهائية ضمت أحد عشر اسماً، وهم:
1- حسام هلالي عن مجموعته: “شرفة تليق بالانتحار”
2- منيار العيسى عن مجموعته: “هنا يرقد الرجل الأحمق”
3- محمد كريم عن مجموعته: “الطائفي في أسبوعه الدامي”
4- أسماء لطفي عن مجموعتها: “نزاع على حدود لانجيري”
5- وائل السلطان عن مجموعته: “رماد أخير لبراءة العالم”
6- عبد الهادي سايح عن مجموعته: “هذيان الشتاء”
7- دعاء عبد الفتاح عن مجموعتها: “دون أثر لوجع”
8- مروة الأتربي عن مجموعتها: “في المكان الخطأ”
9- عبد العزيز حاجوي عن مجموعته: “نبيذ الليل”
10- عبد الله الزعبي عن مجموعته: “مخطوط شعري”
11- حميد الشامي عن مجموعته: “تحميض”
تكونت اللجنة من عدد من الشعراء العرب، وهم حسب الترتيب الأبجدي: أحمد ندا من مصر (ومقرراً للجنة)، أسماء ياسين من مصر، حسين بن حمزة من سوريا، علي ذرب من العراق، لميس السعيدي من الجزائر، ومبارك وساط من المغرب.
وقد راعت اللجنة في تقييمها للأعمال المشاركة بين كون هذه الأعمال هي مجموعات شعرية أولى من الطبيعي أن يُعاني معظمها من مشكلات وتعثرات البدايات، وبين طموحات أصحابها في كتابة نصوص شعرية تحمل رغبة مشروعة في إيصال صوت شخصي ونبرة ذاتية معقولة. ولكن في الحالتين، وباستثناء نصوص قليلة، ظلت أغلب هذه المشاركات تراوح في منطقة شعرية معروفة ومستعملة، وفي مناخات تفتقر إلى الاكتشاف والفردية والمغامرة.
داخل هذا التصور العام لما قرأته اللجنة، وداخل الملاحظات النقدية التي أثارتها الأعمال المقدَّمة نفسها، وتلك التي استخلصها أعضاء اللجنة في قراءاتهم لتلك الأعمال، تم التوصل إلى نوع من التقييم الفردي لكل عضو للأعمال المشاركة، ووضع العلامة التي يستحقها كل عمل، وتم بعد ذلك، جمع هذه العلامات وتوزيعها على الأعمال الأحد عشر، وجاءت النتائج على الشكل التالي:
المركز الأول: الشاعر حسام هلالي من السودان عن: “شرفة تليق الانتحار”
المركز الثاني: الشاعر السوري منيار العيسى عن: “هنا يرقد الرجل الأحمق”
.المركز الثالث: الشاعر العراقي محمد كريم عن: “الطائفي في أسبوعه الدامي”