تعارف امام البار، قصيدة للشاعر عمّار كشيّش

عمّار كشيّش

انا ألن غينسبرغ ‏
أعوي بدلا من النوم  ‏
يتساقط  الماء ‏
بعيدا عن جرحي ‏

اضحك مثل غزال يصيح ‏
ويطلع عطر الاعشاب من امعائه
واضحك واضحك ‏
تضحك معي الشجرة ‏
اتمشى في سوق كبيرة

في
كاليفورنيا
اتمشى
اشتري حليب الرز  لتصحيح الكتابة
أفكر بلحية والت وتمان
الورد الابيض:‏
يلحسه القمر مثل غزالة  من اجل التغذية والبياض
الورد الاسود:‏
تقطفه بعناية امرأة بملابس العرس للزينة والسرير والحديقة ‏

‏*‏

انا سركون بولص
بلوزتي (لونها أحمر ثخين يكاد يقترب من اللون البني  )‏
قميصي ابيض  يشبه غيمة شقراء  ‏
أو سكر أسمر
وثمة خطوط بنية من الكتان أو القطن ربما الوبر لم لا ‏
هذه صوروة اخرى تلمع في استكان الشاي انا ‏
ومؤيد الراوي

‏*‏

اطبخ الرز مثل الامهات العراقيات
في اوراق السفر المشوية بالصحراء  المنقوعة بالبحر الموضوعة تحت الشمس من اجل ‏العافية  رأيتُ امراة جنوبية تمضغ (الخريّط) وتكتب على هواء الفجر قصيدتها
صورة اخرى في زجاج الفانوس امراة تحمي جدائلها من السكاكين
‏ اين اصابع عشيقها تصنع ضفيرة ‏

سكك قطارات توصلني الى ثمرة لزجة في نهاية شجرة الجحيم ‏
أسير في ازقة بغداد

‏×‏

سعاد الممرضة
كنزتها بيضاء
تقفز فوق نقرة صغيىرة مليئة  بالمطر واوساخ المنازل
‏ احدهم  يصرخ من االوجع  :هنا في هذا الزقاق اعطيني حقنة
احقننيني ‏
هنا هنا ا قريبا من الثدي والوشم أوالكليّة والكبد ‏

‏×‏

هذا البث المباشر على كفي المرتعشة
تابعه يا ألن
‏ انظر الى كفي ‏
ازيدك وجعا يا ألن
ربما
تزداد نشوة وترقص بدلا من وجبة العشاء ترقصُ

شاعر عراقي

SHARE