
في ألْبُومٍ يَتَمَظهرُ في الغسقِ
أعبرُ النهرَ لا نهرَ
تقرؤني بالمقلوب الريحُ ولا ريحَ
ديوني تكثرُ في الحبّ وتخنقني آثامي
أعودُ من البيت إلى الحديقة
من الحديقة للغابة
من الغابة للشجرة
الأشياءُ ببطءٍ تفقدُ مكياجَهَا
رحلة مجهولةٌ من الياء إلى ما بعدَ الألف
كانت صورة تَتَشَبّهُ بالغيوم والنسور
تَرسُمُها الصحراءُ يَمْتصّ جناحَها الرّملُ
لم يُباركْ رحلتي أحدٌ،
لم يكنْ مِنْ أحدٍ خارجَ مَرْمَى البصرِ
سوى حُبَيْبَاتٍ تفْركُ الريحُ بها الجفنَ
من المؤكد أدْمَتْ رؤيتي، صارَ
في كلِّ شفةٍ تَوَرُّدٌ في كلّ رَمْشَةٍ رَمَشٌ
حتى السماء
تُطبق فوق الأفقِ
بذيلٍ مُتعَرّجٍ قان.
برمنغهام في 13 شباط / فبراير 2017