
التفكير في جهنم
التفكير في جهنم، وقد سمعتُ ذات مرّةٍ
أخي شيلي يصفها بأنها مكان
شبيه جداً بمدينة لندن.
أنا الذي لا يعيش في لندن، بل في لوس أنجلس
أراها، وأنا أفكرُ في جهنم،
أكثر شبهاً بلوس أنجلس
لا أشكّ أبداً أنّ
في جهنم أيضا
حدائق غنية،
بأزهار بحجم الأشجار، تذبل سريعاً
إذا لم تسقى بمياهٍ عالية الثمن
كما بها أسواق فاكهة أكداس مكدّسة،
لا رائحة لها ولا طعم.
وكذلك حركة مركبات لا تتوقف
أشدّ خفّة من ظلالها، وأكثر رشاقة
من الأفكار الغبية، مركبات يتلألأ،
فيها بشرٌ ورديون يأتون من لا مكان،
ويمضون إلى لا مكان،
وبها بيوتٌ، مصمّمة للبهجة، تقف فارغة
وإن كانت مسكونة.
حتى البيوت في جهنم ليست قبيحة تماماً
بيد أنّ انشغال سكّان البيوت الفارهة
بالتفكير بإمكانية طردك إلى الشوارع
ليس اقل ّمن سكان الأكواخ.
فراق
نتعانق
القماش الفاخر تحت اصابعي
وأصابعك تلمس القماش الرثّ
عناقٌ سريعٌ
أنتِ مدعوّة للعشاء
بينما قوائم القضاء تلاحقني
نتحدث عن الطقس وعن
صداقتنا الطويلة.
أيّ شيء آخر سيكون
بالغ المرارة.
متع
النظرةُ الأولى من نافذة الصباح
الكتاب الذي تمّ اكتشافه من جديد
الوجوه المثيرة
الثلج، تغّير الفصول
الجريدة
الكلب
الديالكتيك
الاستحمام، السباحة
الموسيقى القديمة
الأحذية المريحة
الفهم
الموسيقى الجديدة
الكتابة، التخطيط
السفر
الغناء
أن تكون لطيفاً
ترجمة عن الانكليزية
شاعر ومترجم ليبي مقيم في النرويج
[email protected]