الأحوال هنا هادئة قصيدة للشاعر المصري مدحت منير

Medhat Mouner

فالأعداء طيبون جدا
لا تروق لنا المباراة إلا بعد التاسعة والنصف مساء
أحيانا…
نحب أن نزهق أرواحنا علنا فى سبيل الفوتوجرافيا
أو نرهن النوستالجيا فى صيدلية الحياة الجديدة لنبتاع عطرا رخيصا اسمه الواقع
لذلك
أحرص أن أمسح الدم من فوق الزجاج وأبدو ضاحكا هكذا
لأن هذه القواطع الحادة
من أموال دافعى الضرائب
وانا لا أريد أن أسبب الحسرة لطابور المشاة فى الغابة الكبرى
أوأسمم العلاقة الشرعية
بين النباتات والرب

أشبه الطغاة كثيرا
لأن آبائى ليسوا شرعيين فى الأغلب
أبنائى سريون كالجداول فى الصخور الوحيدة
عراة إلا من تمائمهم
وليس لدى ترف الإنكار أو الاعتراف بهم إلا إذا اعترف بي سرير ملون وباركتني حكاية محكية
اطمئني على كل حال
فأنا لا أكره المعنى قدر ما أكره الخيوط التى أنهكتها ستائر الذاكرة
والأعشاب التى سويت بمعرفة البرنامج الوطني كي تلتهمها الذئاب على مقهى للوجبات السريعة
ولست ضد المهذبين…
الذين إذا آتتهم سحابة قالوا لامعنى لمطر فى الحصاد
لكنى…
أميل إلى السير فى الشوارع الجانبية لأصون روحى من شياطين الحقيقة.

 

 

شاعر مصري
[email protected]

SHARE